قال مصدر أمني جزائري إن لدى سلطات بلاده معلومات مؤكدة بأن عبدالحكيم بلحاج, رئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس، كان على علم مسبق بالهجوم الذي استهدف منشأة عين أمناس للغاز في جنوب الجزائر الشهر الماضي.

وقال المصدر إن السلطات رفضت السماح لبلحاج بالدخول إلى الجزائر، وذلك بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأنه إلى جانب علمه بالهجوم، قدم الدعم للمهاجمين.

وكانت مواقع إلكترونية مستقلة قالت نقلاً عن مصدر لم يَكشِف هُويتـَه أن السلطات الجزائرية طردت بلحاج من أراضيها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأنه كان يسعى للحصول على دعم الجزائر لزيادة نفوذه في ليبيا مقابل تعاونه في مراقبة الحدود المشتركة ومحاربة تهريب الأسلحة الى داخل الجزائر.

كما نُقل عن مصدر جزائري أن بلحاج قام بمبادرات لدى شخصيات جزائرية وتونسية للتوسط له لدى السلطات والسماح له بالقدوم للجزائر.

وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري "كل شيء عن الجزائر" مساء السبت، نقلا عن مصدر لم يكشف عن اسمه، أن بلحاج "يريد الحصول على دعم الجزائر لزيادة نفوذه في ليبيا مقابل تعاونه في مراقبة الحدود المشتركة ومحاربة تهريب الأسلحة نحو الجزائر".

يُذكر أن العلاقات ساءت بين الجزائر وقيادة الثورة الليبية في أعقاب استقبال الجزائر لأفراد من عائلة معمر القذافي، وامتناعها لفترة عن الاعتراف بالثورة الليبية أو دعمها قبيل سقوط النظام السابق.