أسفرت حملة نفذتها فرق من أمانة المنطقة الشرقية، وجهات أمنية، عن الإيقاع بـ32 شاحنة تسرق «الرمال الناعمة» في 3 مواقع من حاضرة الدمام. كما نتج من الحملة إيقاف 6 مركبات «شيول».

وأعادت الحملة التي تواصلت على مدار 8 ساعات، مساء أول من أمس، قضية سرقة الرمال إلى الأذهان، من التلال المحيطة في حاضرة الدمام، والتي تنفذ من قبل عصابات من الوافدين، لبيعها في الداخل، أو تصديرها لبعض دول الخليج القريبة، وتحقيق مكاسب «كبيرة»، على رغم حظر تصدير هذه الرمال. وتبلغ كلفة شحنة الرمال 25 ريالاً. فيما تباع للزبائن في الداخل بمبلغ يصل إلى 300 ريال.

ونفذت الحملة وكالة الخدمات في أمانة الشرقية، بعد تلقيها بلاغات من جهات «متعاونة»، وكذلك الجولات الرقابية التي تقوم بها فرق إدارة النظافة، لرصد هذه المخالفات. وغطت الحملة مناطق عدة، منها «التشليح»، وطريق مطار الملك فهد الدولي، وطريق أبو حدرية.

وشكلت الأمانة فرقة برئاسة مدير الرقابة في إدارة النظافة عايض الشهراني، إذ تم توجيه 26 مراقباً، برفقة لجنة تشمل ممثلين عن الشرطة، وأمن الطرق، إلى المواقع المحددة.

وأوضحت أمانة الشرقية، أنه تم «دهم هذه المناطق، بدءاً من السابعة مساءً، وحتى الثالثة فجراً. وفق خطة «محكمة» بحسب وصف الأمانة.

فيما ساهمت الجهات الأمنية في القبض على اللصوص»، لافتة إلى «مقاومة عدد من أصحاب الشاحنات، وهرب بعضهم، إلا أن المداهمين كانوا على أهبة الاستعداد، تحسباً لأي إجراء قد يقوم به هؤلاء المخالفون.

واستخدم المداهمون سيارات ذات دفع رباعي، للوصول إلى المواقع المستهدفة في المناطق الصحراوية».
وأوضح الشهراني، أن «العقوبات المتبعة على المخالفين، تصل إلى حجز المركبة لمدة شهر، وتغريم صاحبها بحسب ما تنص عليه لائحة الغرامات والجزاءات».

وتتراوح الغرامات بين 4 و10 آلاف ريال عن كل شاحنة. وأكد أن الحملة «مستمرة ضد المخالفين الذين يقومون بسرقة الرمال، ونقلها بطريقة مخالفة».

بدوره، أكد وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني، أن الأمانة «ستستمر في الحملة ضد المخالفين، وستطبق أقصى العقوبات في حق كل من تسول له نفسه القيام بسرقة الممتلكات العامة، أو رمي الأنقاض والنفايات التي تؤثر على الصحة العامة، أو القيام بأي مخالفات بلدية»، مشدداً على حرص الأمانة على «المحافظة على هذه المكتسبات الوطنية، وعدم الإضرار بها، أو بصحة البيئة»، لافتاً إلى أن هناك «جولات وعمليات دهم مستمرة، للقبض على كل من يعبث بالممتلكات العامة».

وكانت أمانة الشرقية، أوقفت في تموز (يوليو) من العام الماضي، 64 شخصاً من أعضاء «عصابات سرقة الرمال الناعمة».

في حملة أسفرت عن حجز آليات، كان أفراد العصابات يستخدمونها في نشاطهم. وينتمي غالبية المتورطين إلى جنسيات أجنبية، ما أدى إلى سحب إقاماتهم، واحتجاز الآليات التي كانوا يستخدمونها، والتي تشمل مركبات نقل ثقيل وشاحنات.

وتعتبر أمانة الشرقية، نقل الرمال التي تستخدم في مشاريع البناء والتشييد مخالفة، «لما تمثّله من مشكلات تهدد الاقتصاد والبيئة».

وتُنفّذ عملية السطو على الرمال في ساعات الليل، وتمتد إلى الفجر، ويستغل السارقون «ضعف الرقابة» في هذه الأوقات، وخلو الشوارع والطرقات من المركبات، لتفريغ شاحناتهم، ومعاودة العملية مرات عدة في الليلة الواحدة.

فيما نفذت أمانة الشرقية، حملة مماثلة في مواقع سرقة الرمال على طريق كل من الرياض، و أبو حدرية، وبقيق. وأسفرت عن ضبط 25 شاحنة، تحمل 130 طناً من الرمال، إضافة إلى 4 «شيولات»، تقوم بتعبئتها في الشاحنات.