تجددت أعمال العنف وإطلاق الرصاص في محافظة القطيف، مساء أول من أمس. فيما تواصلت أعمال التمشيط والبحث عن المطلوبين في حوادث إطلاق الرصاص التي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي، إلى مطلع الجاري، وعلى مدار اليومين الماضيين.

وكان آخر ضحايا إطلاق الرصاص، شابين في بلدة العوامية، أطلق كل منهما النار صوب الآخر، في أوقات مختلفة.

وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «إن مواطناً (في العقد الثاني من العمر)، أبلغ شرطة محافظة القطيف، عن تعرضه لإطلاق نار، وذلك أثناء توقفه بالقرب من جهاز الصرف الآلي في بلدة العوامية.

وتعرض مركبته لطلقتين ناريتين، ولم يصب بأذى»، لافتاً إلى أن من أطلق عليه النار «شخص تبين بعد تحديد هويته، أنه من المطلوبين في أحداث شغب في وقت سابق في القطيف».

وأضاف الرقيطي، أنه «في وقت لاحق، ورد بلاغ من مستشفى القطيف المركزي، عن دخول المتهم، إثر تعرضه لإطلاق النار بالقرب من منزله، الواقع في بلدة العوامية، وإصابته بطلقتين ناريتين في القدم اليسرى.

ووجه الاتهام لصاحب البلاغ الأول، وشخص آخر كان يرافقه». وذكر أن «جهات التحقيق تواصل استكمال إجراءات الضبط الجنائي، والتحقيق في الواقعة».

وشهدت محافظة القطيف، والعوامية تحديداً، أمس، عمليات تمشيط «مُكثفة»، بحثاً عن متورطين في «أحداث شغب» شهدتها المحافظة، خلال الأيام الماضية، ولم تكشف شرطة الشرقية عن مسار عملياتها أو ما أسفرت عنه من نتائج.


إلا أن «الحياة» علمت أن تلك العمليات تأتي في إطار عمليات البحث الاعتيادية التي تنفذها أجهزة الأمن، للقبض على المطلوبين، في أعقاب ما شهدته محافظة القطيف خلال الأيام الماضية، من حوادث إطلاق رصاص، طاولت سجن القطيف، ونقطة ضبط أمنية بين مدينة صفوى وبلدة العوامية، إضافة إلى دورية أمن في منطقة الدخل المحدود (جزيرة تاروت). كما استهدف مركبة رسمية، تابعة لمركز شرطة تاروت، بالقرب من دوار البريد. ولم تكشف شرطة المنطقة الشرقية، عن وقوع إصابات بين رجال الأمن.

وتسببت حوادث إطلاق الرصاص، في إصابة المواطنة ياسمين السيهاتي (18 سنة)، وطفلها الرضيع فارس (سنتين)، اللذين شهدا وضعهما الصحي «تحسناً».

فيما يجري التنسيق لنقل الأم إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، لتلقي المزيد من العناية الصحية، بعد أن اخترقت رصاصة خاصرتها، فيما أصابت أخرى قدم طفلها.

يُذكر أن محافظة القطيف شهدت خلال العامين الماضيين، أحداثاً أمنية بينها إطلاق نار، إضافة إلى مظاهرات، أُثير خلالها «الشغب»، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين ورجال الأمن، والاعتداء على مقار حكومية وخاصة، ودوريات أمن. وأسفرت الجهود الأمنية عن إلقاء القبض على بعض المتورطين في تلك القضايا.

كما أعلنت وزارة الداخلية «قائمة مطلوبين» مكونة من 23 شخصاً، ألقي القبض على بعضهم، فيما قُتل آخرون خلال مواجهات أمنية.

كما بادر بعضهم إلى تسليم أنفسهم، وأُفرج عنهم في العفو الذي صدر عن السجناء في شهر رمضان الماضي. فيما تواصل أجهزة الأمن البحث عن الباقين.