كشف الأمير الدكتور فيصل المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، عن نموذج مقترح للاختبارات الوطنية يقيس أداء الطالب، ويهدف إلى تشخيص الواقع الحالي للتعليم، متضمنة تقارير للطالب، وولي الأمر، وتقارير لمجمل العملية التعليمية، موضحا أن الاختبارات الحالية ''القدرات والتحصيل'' تقيس التحصيل للتعليم العالي وقبول الطالب والطالبة في الجامعة، في حين أن النموذج المقترح يقيس تحصيل الطالب خلال مرحلة محددة ''الأولية على سبيل المثال''، أو خصائص محددة مثل ''قراءة نص ذي خصائص معينة''، مشددا على أن هذا النموذج المقترح لا يلغي الاختبارات الحالية، بل يقيس نتاج المرحلة.

واقترح أن تكون مسؤولية تطبيق هذا النموذج – في حالة إقراره – مسؤولية الهيئة الجديدة للقياس، داعياً إلى أن يتضمن التطبيق توعية كاملة وتدريبا للمعلمين، مؤكدا أن اختبارات القياس الحالية لا تسعى لتعقيد الطالب بأسئلة مبهمة، بل إنها تعتمد على معايير مرتبطة بتلمس قدراته العقلية والمهارية، وقال: ''إنها تتجنب المطالبة بالمعلومات المعرفية القابلة للنسيان خلال السنوات الدراسية''.

وأعلن رئيس ''قياس''عن توجه لربط اختبارات المركز بنظام ''نور'' لتكون معلوماته متاحة للطلاب والمدارس، مشيراً إلى أن هذه الاختبارات مخصصة لترصد نتائج محددة بعد مراحل معينة وليس في كل المراحل.

وفيما يتعلق بالمشروع المقترح للاختبارات الوطنية، قال الأمير فيصل إن المركز مستعد لأن ينافس به أي نموذج مماثل من بيوت الخبرة المحلية أو العالمية.

إلى ذلك، تواصلت أنشطة ورش العمل على مدى اليوم الثاني لفعاليات منتدى التعليم الدولي وطرح نخبة من الخبراء والاستراتيجيين تنويعات ثرية من الأفكار والنماذج المبتكرة رفعت من وتيرة الحضور على خلفية النقاشات والبرامج المميزة التي تضمنتها فعاليات ورش اليوم الأول.

رودني هديسون تداول مع الحضور رؤية لبناء فرص للمشاركة مع رابطة التقييم الأمريكية مستعرضا الدروس المستفادة وغير المكتشفة، ملمحا إلى إمكان إعادة مرحلة التقويم من خلال التقويم الثقافي المتجاوب في القرن 21.

وترى البروفسورة برونوين كوي، مدير معهد ويلف مالكولم للأبحاث التربوية، جامعة ويكاتو (نيوزلندا) أهمية أن يأخذ التقويم عدة صور وأشكال متنوعة، وأنه هو المطلوب لتحقيق عدد من الأغراض.

وقالت كوي خلال طرح ورقتها المتعلقة بـ ''تقويم البرامج التعليمية'' أن الأغراض تتضمن دعم التعليم والتعلم (تقويم التعلم أو التقويم التكويني) وتعلم الإجمال (تقويم التعلم أو التقويم الإجمالي) يأتي التقويم لمراقبة أداء المعلم والمدرسة والنظام (التقويم من أجل المساءلة)، وأنه قد أسهم تقدير العلاقة بين المناهج الدراسية والتدريس والتعلم والتقويم في الاعتراف بأن كل نوع من أنواع التقويم له دور يلعبه في دعم التدريس والتعلم والاحتياجات، ليصبح جزءاً من نظام تقويم مدموج ومتوازن.

بينما تناول جوناثان بلوكر الأستاذ الموهوب للتربية في كلية نيج للتربية جامعة كونكتيكوت، في ورشة العمل التي عرضت تحت عنوان ''التعلم القائم على المشكلة'' لدعم التعلم والابتكار السمات المميزة لنشاط التعلم القائم على المشكلة، مستخدما العديد من مبادئ التعلم القائم على المشكلة، لتوضيح فعاليته والدور الذي يستطيع المعلمون القيام به في تخصيص وتعزيز تجارب التعلم القائم على المشكلة، كما تم دمج الأمثلة الناجحة من وحدات التعلم القائم على المشكلة.

وعرضت البروفيسورة كريستي لونكا، مديرة المشروع في جامعة هلسنكي، اختبارا جيدا للإمكانيات والتحديات التي تواجه تطوير مجالات التعلم المادي والافتراضي والاجتماعي والعقلاني المتكامل الذي يدعم صنع المعارف، والتعاون في تعليم المدرس وفي غرفة الدراسة المستقبلية.

وترى البروفيسورة لونكا أنه من الضروري أن ننظر بعين الاعتبار إلى نظريات التعلم الحديثة عند تصميم بيئات التعلم في المستقبل، وقالت: ''وبوجه خاص، فهو أمر ضروري في سياق الجامعات التي حافظت على أنماط ممارستها المعرفية على مر قرون، وأنه من أجل الحفاظ على التاريخ الناجح للتعليم الفنلندي، فإن التطوير الدائم أمر ضروري نظراً للتغيرات التي تطرأ على المجتمعات والتقنيات ومتطلبات الحياة العملية''.