كشف مسؤولون في الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، أن البيت الأبيض بصدد الإعداد لخطة جديدة تهدف لاتخاذ خطوات قاسية ضد الصين، وذلك ردا على ما تصفها واشنطن بحملات قرصنة تعرضت لها العديد من الشركات والهيئات الحكومية الأميركية.

وفي وقت تتزايد الأدلة في العاصمة الأميركية واشنطن عن علاقة وحدة تابعة للجيش الصيني بالهجمات الإلكترونية، نقلت "الأسوشيتد برس" عن مسؤولين لم تكشف هويتهم قولهم إن تلك الهجمات تهدف للتجسس على الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن كشفت شركة متخصصة في أمن الحواسيب، ومقرها ولاية فرجينيا الأميركية، أن وحدة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني تقف وراء الكثير من الهجمات الإلكترونية وعمليات القرصنة والتجسس على عشرات من الشركات الأميركية طيلة السنوات الماضية.

وكانت شركة مانديانت قالت إن الوحدة 61398 التابعة لجيش التحرير ومقرها شنغهاي، هي على الأرجح القوة الدافعة وراء هجمات التسلل الإلكتروني. وأشارت إلى أنها تعتقد أن هذه الوحدة نفذت هجمات "متواصلة" على مجموعة واسعة من القطاعات.

إلا أن وزارة الدفاع الصينية نفت هذه الاتهامات نفيا جازما، ووصفتها بأنها "تفتقر للحرفية"، معتبرة أن هجمات التسلل الإلكتروني مشكلة عالمية وأن الصين واحدة من أكبر الضحايا في هذا المجال.

وقالت الوزارة في بيان نشرته رويترز: "لم يحدث قط أن دعم الجيش الصيني أي نشاط تسلل إلكتروني... التصريحات حول ضلوع الجيش الصيني في هجمات إلكترونية تفتقر إلى الحرفية ولا تتماشى مع الحقائق".

وحسب تقرير شركة مانديانت، فإن مقر الوحدة 61398 يقع في حي بودونج في شنغهاي عاصمة الخدمات المالية والمصرفية في الصين وعدد العاملين بها ربما يكون بالآلاف، ويجيدون الإنجليزية ووضع برامج الكمبيوتر وعمليات شبكة الإنترنت.

وكان معظم الضحايا في الولايات المتحدة بالإضافة إلى أعداد أقل في كندا وبريطانيا، وأضاف التقرير أن المعلومات المسروقة تتفاوت من تفاصيل عن عمليات اندماج واستحواذ إلى رسائل بريد إلكتروني تخص موظفين كبارا.

جدير بالذكر أن مانديانت المتخصصة في مجال الأمن الالكتروني، تركز في عملها على محاولة رصد وتعقب ومنع أكثر هجمات التسلل تطورا وليس الفيروسات الإلكترونية المعتادة التي تتعرض لها الشبكات بشكل يومي.