كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن تطوير أجهزة مختبرات الرقابة الغذائية في العديد من المنافذ المؤدية إلى مناطق ومدن ومحافظات المملكة، مبينة في تقريرها السنوي الأخير (اطلعت "الوطن" على نسخة منه) أنها أعدّت مختبرا متخصصا للكشف عن الأغذية المعدلة وراثيا وتأمين الأجهزة الطبية لذلك.

وأوضحت الهيئة في التقرير أن جميع الأسماك المستوردة يتم الكشف عنها وذلك في ردها على ما أشيع مؤخرا حول عدم مراقبة الأسماك التي تأتي من الخارج.

وأبان التقرير أن الهيئة أخذت بعضا من الصلاحيات الخاصة بالثروة الحيوانية وهي غير جاهزة مثل اللقاحات والأدوية البيطرية، ووصفت ذلك بالشيء الخطير والمهم، مشيرة بحسب التقرير إلى ان وزارة الزراعة حاولت الإبقاء على بعض الأمور على أن تكتمل جاهزية الهيئة مثل اللقاحات إذ لا يوجد مختصون في الهيئة العامة للغذاء والدواء بتاتا لذلك الأمر.

وكان مجلس الشورى قد تفاعل مع مطالب الهيئة وأوصى بضرورة إيجاد آلية فعالة لمراقبة المنتجات الزراعية الطازجة المستوردة والمنتجة محليا والتأكد من خلوها من الملوثات الضارة بالصحة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

كما أوصى المجلس بدعم الهيئة ماليا لتتمكن من تدريب وتأهيل الكوادر البشرية اللازمة لأداء عملها بما يتناسب مع مهامها، إلى جانب توصية أخرى تنص على دعم الهيئة لتخصيص الأرض المناسبة لإنشاء مقرها الرئيسي والمختبرات المرجعية ودعم فروعها في مدن ومنافذ الاستيراد والتصدير في المملكة.

من جهة أخرى، قامت الهيئة العامة للغذاء والدواء بسحب عدد من عينات الشاي الصيني المنتجة بجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة الماضية ولعدة دفعات من تواريخ إنتاج مختلفة وتحمل الأوزان التالية (150 ، 200، 250 ، 500 ) جم، لتحديد مدى مطابقتها للمواصفة القياسية فيما يتعلق بالحدود القصوى المسموح بها من بقايا المبيدات، وقد أوضحت نتائج التحاليل المختبرية لمنتجات الشاي أولونج ( OolongأوWulong ) التي تحمل تواريخ إنتاج وتواريخ انتهاء مختلفة احتواء بعضها على مبيد ( Chlorpyrifos) المحظور استخدامه في المملكة العربية السعودية.

وكذلك تلوث بعض هذه المنتجات بالمبيدات (Chlorfenapyr ، Diphenylamine،Lambda Cyhalathrin ) بنسب تتجاوز الحدود القصوى المسموح بها في المواصفات القياسية.

وأوصت الهيئة المستهلكين بتجنب استهلاك هذه المنتجات والتخلص مما لديهم، كما خاطبت الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال سحب هذه المنتجات من الأسواق المحلية.

وأوضحت الهيئة عدم صحة ما تم تناقله في شبكات التواصل الاجتماعية والبريد الإلكتروني بشأن سحب فيتامين د (ون-ألفا) المنتج من شركة ليو الدنماركية، ولا توجد ملاحظات جديدة على مأمونية المستحضر عند استخدامه بالطريقة الصحيحة، أو مشاكل في الجودة تستوجب سحبه من السوق السعودي.

وأكدت الهيئة ممثلة بالإدارة التنفيذية للتيقظ وإدارة الأزمات بقطاع الدواء أنها تتابع سلامة ومأمونية الأدوية بصورة مستمرة وهي على اتصال مباشر بالهيئات الرقابية الدوائية العالمية في مختلف دول العالم، ودعت الهيئة الجميع لتحري الدقة عند تداول أي معلومات تخص الأدوية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والرجوع للموقع الرسمي للهيئة وذلك للتأكد من صحة الأخبار.

كما دعت إلى إبلاغ المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية بالهيئة عند حدوث أي أعراض جانبية للأدوية.