كشفت إيمان الحربي مديرة جمعية حماية الأسرة الخيرية «حماية» عن سيدة في الثلاثينيات من عمرها تقدمت إلى الجمعية تفيد بأنها تعنف زوجها وأبناءها بضربهم فضلا عن محاولتها عدة مرات طعن زوجها بالسكين للتخلص منه إلا أنه نجا من تلك المحاولات.

وقالت إيمان لـ (المدينة) إنه بعد مناقشة المرأة اتضح أنها تدخن السيجارة بشراهة، ولا تتعاطى أي مواد محظورة وتم إحالتها إلى الصحة النفسية لإجراء الكشوفات والتأكد من حالتها النفسية والعقلية».

من جهتها أوضحت مديرة الخدمة الاجتماعية بالجمعية أمل يحيى محنشي:»أن «حماية» تستقبل حالات العنف سواء المحولة من بعض الجهات الحكومية (الشؤون الاجتماعية أو جمعية حقوق الإنسان) أو الحالات التي تأتي بنفسها وبعد التأكد من الأوراق الثبوتية يتم فتح ملف لها وعمل دراسة ميدانية وبعد ذلك يتم متابعتها» منوهة إلى أن بعض حالات العنف تحتاج إلى وعي وتثقيف وأخرى تحتاج متابعة جهات حكومية مثل (الشرطة، أو المحاكم) وذلك على حسب وضع الحالة.

100 حالة معنفة العام الماضي

وقالت: وصل مجموع الحالات المعنفة التي استقبلتها الجمعية العام المنصرم أكثر من 100 حالة عنف مختلفة ( جسدي – جنسي – لفظي) تتراوح أعمارهن من 18 عاما وحتى 40 عاما،واستطاعت «حماية» إنهاء نصف الحالات تقريبا.

وأضافت:» بعد تسجيل الحالة والتأكد من ثبوت وجود العنف تخضع المرأة المعنفة لدورات تأهيلية وتطويرية لافتة إلى مشاركة 60 حالة معنفة بدورات تطويرية في الخياطة، وتنسيق الزهور، والكورشية،وإدخال ومعالجة النصوص في الحاسب الآلي».

أقصى الجنوب

وعادت إيمان الحربي للحديث مشيرة إلى موقع الجمعية وما يمثله من عائق أمام كثير من المتطوعين الراغبين في تقديم خدماتهم للجمعية وقالت:» للأسف الموقع الحالي في أقصى جنوب جدة (حي المصفاة) يمثل عائقا أمام الجميع لأنه يصعب الوصول إليه مطالبة بضرورة توفير بديل له».