اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين اسرائيل بمحاولة جر الفلسطينيين الى الفوضى.
وقال عباس للصحفيين خلال استقباله وفدا من مركز الدراسات الفلسطيني "نحن نعرف ان الاسرائيليين يريدون الفوضى ونحن نعرف كيف نتصرف ولكن لن نسمح لهم باللعب بحياة اولادنا وان يبقى الاسرى في سجون الاحتلال طوال حياتهم على ذنوب لم يقترفوها."
واضاف "الاسرائيليون بدأوا يطورون المواجهات باستخدام الرصاص الحي لقتل شبابنا واطفالنا. هم يريدون ان يصلونا الى مرحلة لا نريدها."
وادت وفاة اسير فلسطيني في سجون الاحتلال يوم السبت الى تصاعد اعمال العنف في الاراضي الفلسطينية واصابة العديد من الشبان بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.
وتعهد عباس بمتابعة قضية وفاة الاسير عرفات جرادات الذي اظهر تقرير التشريح الذي عرضه وزير الاسرى الفلسطينيين يوم الاحد تعرضه للتعذيب.
وقال عباس "هذه ايام صعبة بفقداننا الشهيد الاسير عرفات جرادات الذي ذهب الى السجن ليعود جثة هامدة ونحن سنعرف كيف تم ذلك.. من الذي قام به وهذه القصة لا يمكن ان تمر ببساطة."
وذكرت مصادر طبية في مستشفى رام الله الحكومي يوم الاثنين ان اصابتين بالرصاص الحي وصلتا اليها من المواجهات التي يشهدها محيط سجن عوفر شمال الضفة الغربية.
وحمل عباس اسرائيل مسؤولية تدهور الاوضاع وقال "هم يتحملون المسؤولية.. هم يتصدون للاطفال ويقتلونهم. الان يستخدمون الرصاص الحي ويقتلون الاطفال. نحن طلاب سلام مبني على العدل والحرية والحق."
وعبر وزير الأمن الداخلي في إسرائيل افي ديختر عن قلقه اليوم من أن تؤدي زيادة في الاحتجاجات الفلسطينية العنيفة بالضفة الغربية المحتلة إلى اندلاع انتفاضة جديدة إذا أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى.
وقال ديختر إنه يجب على إسرائيل أن تتحسس خطاها عند التصدي لأي احتجاجات متهما الفلسطينيين بمحاولة الظهور في صورة الضحايا قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة الشهر المقبل.
وطالبت إسرائيل أمس الأحد بأن تضع السلطة الفلسطينية حدا للاحتجاجات التي نظم الكثير منها في مناطق تقع خارج نطاق سيطرة السلطة.
وقال عباس إنه لن يسمح باندلاع انتفاضة مسلحة ثالثة لكن مسؤولين فلسطينيين حذروا من خروج الأمور عن السيطرة.
واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987 وانتهت في عام 1993 بتوقيع اتفاقات السلام المؤقتة في أوسلو. واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000.
وقتل أكثر من ألف إسرائيلي في السنوات السبع التالية نصفهم في هجمات انتحارية استهدفت مدنيين في الأغلب. وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 4500 فلسطيني.