تخلصت شركات كيميائية في محافظة بقيق من مخلفاتها الكيميائية الخطيرة والسامة بشكل عشوائي في المناطق الصحراوية القريبة من الأحياء السكنية وبجانب الطرق السريعة، دون الاهتمام بحجم الأخطار التي قد تسببها هذه المواد للمواطنين والبيئة والماشية. وأوضحت مصادر لـ»الشرق»، أن تلك الشركات تعمل في مجال البترول، وأنها ترمي بمخلفاتها الكيميائية بشكل عشوائي ومكشوف بالقرب من الأحياء وأماكن تنزه الأهالي، بدلاً من نقلها إلى الأماكن المخصصة لها، مضيفاً أن النفايات تشمل علباً وأكياساً تحتوي على بقايا مواد كيميائية تشكل خطراً كبيراً.
وبيَّنت المصادر أن الشركات ترمي مخلفاتها نهاية الأسبوع وفي أوقات المساء حتى لا يراها مراقبو الجهات الحكومية. من جهته، أوضح محمد اليامي -أحد سكان بقيق- أنه أثناء قيامه بنزهة برية مع عائلته في منطقة صحراوية تبعد كيلومتراً واحداً شمال بقيق، عثر على أكياس لمواد كيميائية توجد في بعضها بقايا لتلك المواد، رُميت بشكل عشوائي بالقرب من مراعي الإبل والأغنام، وأنه أثناء تفحصها فوجئ بأنها مواد خطيرة وسامة قد تشكل خطراً كبيراً على المواطنين والبيئة في حال تركها وعدم نقلها إلى الأماكن المخصصة للتخلص من مثل تلك المواد.
من ناحيته، أفاد رئيس بلدية بقيق المهندس سلطان بن حامد الزائدي، بأن مفتشي البلدية يقومون بجولات ميدانية بشكل يومي للتأكد من عدم رمي المخلفات الكيميائية الخطرة في صحارى بقيق، ولكن بعض الشركات تعمد إلى رمي المخلفات الكيميائية في أوقات خارج الدوام الرسمي، مستغلة غياب المراقبين. وبيَّن أن أغلب هذه الشركات تعمل مع شركة أرامكو في المجالات النفطية. وطالب الزائدي شركة أرامكو بالحرص وتشديد الرقابة على جميع الشركات التي تعمل معها، لترمي مخلفاتها الكيميائية السامة والخطرة في أماكنها المخصصة، وأن تتبع الخطوات الصحية والسليمة في إتلافها بدلاً من رميها في الصحاري وتعريض المواطنين للخطر.