سجلت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير، إنجازاً أمنياً كبيراً في الإطاحة بتشكيل عصابي يمارس الرذيلة والأعمال المنافية للآداب وتشغيل العاملات المنزليات، بعد 24 ساعة فقط من الإطاحة بتشكيل عصابي في حي الشرفية بمحافظة خميس مشيط.

وقد تمكن رجال الهيئة أمس من تطويق ومحاصرة الوكر الكائن في حي الخالدية، ومداهمته والقبض على من فيه، حيث تم ضبط 13 امرأة معظمهن صغيرات سن، بالإضافة إلى 10 رجال جميعهم من الجنسية الإفريقية ومجهولي الهوية.

في حين أن دوريات الهيئة كانت قد قبضت أمس الأول خلال مداهمة لوكر دعارة أيضاً في حي الشرفية على 8 نساء و6 رجال، يروجون للدعارة وتشغيل الخادمات بطريقة غير نظامية.

وكان رجال الهيئة قد حصلوا على معلومات قيمة قادتهم إلى الموقع الجديد، فتم التحضير للمداهمة بعد أخذ الإذن من جهات الاختصاص وجمع المعلومات، ومن ثم تطويق الموقع بنحو 10 دوريات ميدانية، وقد وجد رجال الهيئة أحد المقبوض عليهم مصاباً بطلق ناري قديم وتقدم له الرعاية الصحية في الوكر، بالإضافة إلى شخص آخر توجد به إصابات في جميع أجزاء جسده، حيث أوضح أنه تعرض للضرب بهراوة على يد أحد أبناء جلدته.

من جهته أوضح الناطق الرسمي بفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عسير الشيخ عوض الأسمري أن رجال الهيئة تمكنوا من ضبط وكر للدعارة بداخله 13 امرأة وعشرة رجال مرتبطين بتشكيل عصابي تم القبض على 8 نساء و6 رجال من أعضائه قبل 24 ساعة فقط.

وأوضح أن رجال الهيئة تمكنوا من جمع المعلومات ومن ثم محاصرة الوكر ومداهمته والقبض على من كانوا بداخله، موضحاً أن النساء يمارسن الدعارة، عن طريق شركائهن الذين يمارسون القوادة عليهن، كما يقومون بتأجيرهن عاملات منزليات في بيوت السعوديين مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وقال الشيخ الأسمري إنه يجب على المواطنين تجنب تشغيل مثل هذه العمالة المخالفة لما لذلك من مخالفة للأنظمة والتعليمات، بالإضافة إلى ما تتعرض له الأسر من أضرار وأمراض خطيرة قد تحملها بعض النساء جراء العلاقات المحرمة.

وأشار إلى أن رجال الهيئة قبضوا على جميع الأشخاص الذين كانوا داخل الوكر لحظة المداهمة، وتم تفتيش الشقة حيث وجدت كميات من ملابس السهرة وحبوب منع الحمل وأدوات التجميل وغرفة نوم مستقلة ومجهزة لسهرات الرذيلة، بالإضافة إلى ضبط بعض أوراق الحوالات المالية الخارجية، وكذلك مبالغ مالية وجوالات. وقد تم نقل المقبوض عليهم ونقلهم إلى شعبة الضبط الإداري.

يشار إلى أنه كان من بين المقبوض عليهم شخص اشتهر بين أوساط الشباب باسم (عبدالرحمن) وهو من أخطر مصنعي ومروجي الخمور في المحافظة، وكان قد صدر توجيه بسرعة القبض عليه من قبل المحافظ.

هذا وكان الموقع قد شهدد تجمهراً كبيراً من قبل أهالي الحي والعمالة والمارة بعد مشاهدتهم لدوريات الهيئة وسماع أصوات صرخات النساء أثناء القبض عليهن داخل الوكر.