انتهت المديرية العامة للسجون من توفير 4 إصلاحيات جديدة في المملكة وسيبدأ العمل فيها مع نهاية هذا العام إلى جانب الاستمرار في أعمال تنفيذ 9 إصلاحيات جديدة أخرى.
كشف ذلك ل"الرياض" مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي مؤكدا أن ذلك جاء بمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لتحقيق رغبه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بالاهتمام بالسجناء والسجينات وأن توفر لهم الخدمة والرعاية اللازمة وأن تكون الإصلاحيات في المملكة من أفضل الإصلاحيات على مستوى العالم وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.
وأضاف حول خطة المديرية العامة للسجون في التوسع في إقامة الإصلاحيات بالمملكة قائلا ًستبدأ المديرية العامة للسجون في الاستفادة مع نهاية هذا العام من أربع إصلاحيات ضمن مشروعها في التوسع في إقامة الإصلاحيات وسيليها العمل في الإصلاحيات التسع الباقية وإن شاء الله تكون خلال عامين جاهزة.
وأضاف أن ذلك يعود بفضل الله تعالى الى متابعة وجهود سمو وزير الداخلية، وضمن اهتمامات ولاة أمرنا -حفظهم الله- بأبنائنا وإخواننا وأخواتنا النزلاء والنزيلات في المملكة بأن تكون كل الأشياء المحيطة بهم من خدمات من أفضل الخدمات الإنسانية ويعود الفضل في ذلك لطلب صاحب السمو الملكي الأمير نايف – يرحمه الله– بأن تكون إصلاحياتنا في المملكة من أفضل الإصلاحيات في العالم.
وأشار اللواء الحارثي إلى أن الإصلاحيات في المملكة تصنف حسب الاستيعاب فهناك إصلاحيات تستوعب أعداداً فوق الخمسة آلاف، ولكنها في أكثر من 24 وحدة، والتصنيف يعني أن يكون هناك عدد محدود فى كل من هذه الوحدات داخل إطار إصلاحية كاملة، هذا العدد ليس في مكان واحد وإنما أكثر من 24 وحدة داخل هذه الوحدة.
وحول موضوع الرقابة على نزلاء الإصلاحيات لحفظ حقوقهم من الاعتداء من بعض العاملين في الإصلاحيات أكد مدير عام السجون أن كل الوسائل الأمنية المتعلقة بالحفاظ على أمن واستقرار إخواننا النزلاء وأخواتنا النزيلات موجود ضمن المشروع، سواء كاميرات المراقبة والمتابعة، وكل الأعمال التقنية التي تحفظ لهم أمنهم داخل هذه الوحدات والإصلاحيات.
ونفى مدير عام السجون ما تم تناقله مؤخراً بأن هناك أكثر من 70% من السجناء من متعاطي المخدرات والمتورطين في قضايا تهريب وترويج المخدرات وقال إن هذه النسبة فيها مبالغة كبيرة والصحيح هو أنهم لن يزيدوا على 47 %، من سجناء المخدرات، وهذه دلالة على أن شباب المملكة مستهدف بهذا الداء المعضل، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحمي شبابنا وأن يحمي وطننا من عبث العابثين بعقول وأفكار شبابنا ومواطنينا ولاشك أن جهاز مكافحة المخدرات يعمل ليل نهار لهذه المكافحة، وعسى الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع ويحمي الجميع من هذه الآفة.
وعن عدد السجناء في الإصلاحيات أشار اللواء الحارثي إلى أنه يقدر عدد السجناء الآن ب 47 ألف سجين منهم 23 ألف سعودي، وتقريباً 24 ألفا من الأجانب وأضاف أن نسبة السعوديات قليل جدا لا يتجاوز 6 أو 7%، وصنف جرائمهن بأنها ليست من الجرائم الكبيرة، وأن نسبة غير السعوديات يفوق نسبة السعوديات الموقوفات في الإصلاحيات وجرائمهن بسيطة جداً.
وعن الرقابة الخاصة بالنزلاء من متعاطي المخدرات ومنع تهريب المخدرات لهم داخل الإصلاحية سواء من ذويهم أو ممن يقوم بزيارتهم من معارفهم أكد اللواء الحارثي أن هناك ضوابط أمنية متعلقة بالتفتيش بالوسائل التقنية وبالوسائل التقليدية وأيضا بالتحري عن بعض ما يجري، ومن يكتشف أنه فعلا مقدم أو قام بهذه الفعال سيحال فورا إلى الجهات المختصة لمحاكمته على ما بدر منه.
وعن موضوع قطع الاتصال بالجوالات من داخل السجون وعمل قواطع لمنع الاتصال أشار مدير عام السجون قائلاً إننا نسعى لوضع القواطع للجوال، وهذه تقنية قد تؤثر على المحيطين وعلى الجيران وأن خفف فإنه لا يصل إلى القطع النهائي، ونعمل مع شركات الاتصالات على ترتيبات من الممكن أن تقطع الجوالات داخل السجون، لأن الجوالات أصبحت مشكلة ليست محلية ولكن عالمية.
ونفى مدير عام السجون في حواره أن يكون لدينا في المملكة مفهوم استخدام الأعمال الشاقة على النزلاء سواء في الإصلاحيات القديمة أو الحديثة وقال ليس من أهداف المملكة أن توصف الأمر فى السجون بالشاقة أو غيرها، فالهدف أن يقوم السجين بعمل يفيده فى سجنه وبعد خروجه من السجن، بنظم العمل المتعارف عليها وهي أن يعمل 8 ساعات فى مصنع في مشغل في أي مكان آخر، أما قضية أعمال شاقة أو غيرها فهذا ليس من أهدافنا وليس من أفكارنا ولا نتبنى مثل هذه الأشياء، وأضاف في ذات السياق أنه تم مؤخرا العمل على إنشاء 120 مصنعاً لهيئة المدن الصناعية ويتم العمل فيها، وهناك طرق لتهيئة المصانع للعمل فيها في الإصلاحية الجديدة في بداية السنة القادمة، وحسب ما يتفقون مع المصانع ليعمل فيها من خارج السجن لأن من هم داخل السجن لا يحق لهم العمل فى الخارج لأن لهم حاضنات ضمن هذه المصانع.