لم يجد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع ما يفصل بين دور رجل الأمن ورجل الإعلام في المملكة، إذ اعتبر أن أدوارهم مكملة بعضها لبعض، ودعا إلى «أهمية تعاون رجل الأمن مع الإعلامي، وإلى ضرورة مراعاة الإعلامي للجوانب الأمنية التي يتصدى لها رجال الأمن»، مطالباً الطرفين إلى تدعيم الأمن الإعلامي والمعلوماتي من وسائل عدة، أبرزها: التعاون الوثيق بين أجهزة الأمن والإعلام، واستفادة أحدهما من الآخر في نقل المعلومات الموثوقة إلى المواطن.

وسلط الهزاع الضوء - الذي كان يتحدث إلى جمع من رجال الأمن، أثناء إلقاء محاضرة له بعنوان: «الأمن الإعلامي والمعلوماتي» في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض أول من أمس - على أبرز الضغوط التي يواجهها الطرفان (رجل الأمن والإعلامي)، إذ إن «الأخير يتحمل ضغوطاً كبيرة لإيصال معلومته إلى القارئ في الوقت المحدد وبالمعلومة الموثقة، فيما رجل الأمن يسعى إلى إتمام عمله على الوجه الأكمل، فهم من يسهر على أمننا وراحتنا»، مضيفاً: «إذا أدرك كل طرف حاجة الآخر سنصل إلى أرض مشتركة وصلبة».

ودعا إلى تسهيل مهمة الإعلاميين، ولا سيما «أن الملامة تقع على الإعلامي في حال عدم قدرته على جلب المعلومات المطلوبة والصحيحة في الوقت ذاته»، إلا أن الهزاع طالب الإعلاميين بالتعاون أيضاً مع رجال الأمن وأن «يدرك الإعلامي أن كل ما يعرفه ليس للنشر، من دون الرجوع إلى مصدر أمني، ولا سيما أن التعجل في نشر المعلومات الأمنية قد يتدخل في عمل رجال الأمن ويتسبب في نتائج عكسية»، مشدداً على أن دور الإعلام في التصدي للمعلومات المغلوطة يكون بالرجوع إلى المصادر الرسمية، بيد أنه أوضح أن هناك حالات فردية تمت فيها مصادرة كاميرات الإعلاميين لأسباب بسيطة، مؤكداً أهمية الصورة في الصدقية وجذب القارئ «يجب ألا يتحسس منها بعض رجال الأمن»، مشيداً بدور وزارة الداخلية في التعامل مع الإعلاميين: «فهي من أبرز الجهات التي ساعدتنا في الحصول على المعلومات باستمرار».