طالبت الفلبين بإطلاق سراح عناصر قوات حفظ السلام من مواطنيها الذين اختطفهم مسلحون من المعارضة السورية.
قال ناطق باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي ان مجموعة من المسلحين السوريين احتجزت حوالي 21 من عناصر قوة حفظ السلام الدولية في منطقة محاذية لمرتفعات الجولان.
وسارع مجلس الامن الدولي الى المطالبة بالافراج عن عناصر قوة حفظ السلام المحتجزين.
وقال رئيس قوات حفظ السلام الدولية هيرفي لادسوس أن "مفاوضات تجري حالياً مع الخاطفين".
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المحتجزين هم من الجنسية الفلبينية، الا ان الامم المتحدة لم تكشف جنسيتهم.
وصرح نائب الناطق باسم الامم المتحدة ديل بوي للصحافيين ان القوات الدولية "ابلغت انه في وقت سابق من اليوم احتجز 30 مقاتلا حوالي 21 من عناصر حفظ السلام في منطقة محاذية للجولان".
واضاف بوي ان "المراقبين الدوليين كانوا يقومون بمهمة امداد معتادة، وتم توقيفهم عند نقطة المراقبة 58 التي اصيبت باضرار وجرى اخلاؤها في عطلة نهاية الاسبوع الماضي بعد قتال عنيف في منطقة مجاورة في قرية جملة".
وجاء إعلان الامم المتحدة ردا على تسجيل مصور بث على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت، ويظهر فيه على ما يبدو بعض مقاتلي المعارضة السورية مع قافلة قوة حفظ السلام المحتجزة.
قلق اسرائيلي
وأعرب مسؤولون اسرائيليون عن قلقهم البالغ من انتقال دوامة العنف من سوريا الى بلادهم، لاسيما بعد سقوط عدة صورايخ على الجولان.
ويخشى الاسرائيليون من سيطرة جماعات متشددة على الاسلحة السورية واستخدامها ضد بلادهم.
وسيطرت اسرائيل على مرتفعات الجولان في 1967، وتطالب سوريا باستعادتها مقابل إرساء السلام بين البلدين.
ردود الفعل
واشار المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوريكن الى "بدء المفاوضات بين مسؤولي في قوة حفظ السلام والخاطفين"، فيما أكد رئيس قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفي لادسوس أن "الخاطفين ينتمون الى الجيش السوري الحر المعارض".
وأضاف تشوريكن: "لم يدور أي قتال بين المجموعتين، وأعتقد أن المسلحين استولوا على الشاحنات التي كانت بحوزة عناصر قوة حفظ السلام".
قافلة مراقبي قوات حفظ السلام الدوليين في الجولان
واشار الى أن "عملية إختطاف الجنود غير مبرر، لأنهم غير مسلحين ولا شأن لهم بالصراع الدائر حالياً في سوريا".
وعلى صعيد متصل، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخطف عناصر من قوة السلام الدولية.
تسجيل مصور
وأكدت الامم المتحدة ازدياد هذه الحوادث في منطقة الجولان التي ينتشر فيها عناصر قوات حفظ السلام التابعة لها. وتتمركز هذه القوات منذ عام 1967 لمراقبة وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل.
وجاء إعلان الامم المتحدة ردا على تسجيل مصور بث على موقع يوتيوب على شبكة الانترنت ويظهر فيه على ما يبدو بعض مقاتلي المعارضة السورية مع القافلة المحتجزة.
وطالب أحد المقاتلين في مقطع الفيديو بانسحاب قوات الحكومة السورية من قرية "جملة" حتى يتم إطلاق سراح المراقبين الدوليين.