أصدرت السفارة الأمريكية في القاهرة بياناً الجمعة، حذرت فيه الرعايا الأمريكيين المتواجدين في مصر، من تجدد أعمال العنف بين قوات الأمن والمتظاهرين في المنطقة المحيطة بمقر السفارة، قرب ميدان "التحرير" في وسط العاصمة المصرية، يومي الجمعة والسبت، كما حثتهم على تجنب السفر إلى مدن القناة، إلا بعد الحصول على موافقة من أمن السفارة.

وذكر البيان، الذي حصلت عليه CNN بالعربية، أن الاشتباكات مازالت تتواصل من وقت لآخر، بين مجموعات من الشباب وقوات الشرطة، حيث يقوم المحتجون برشق الأمن بقنابل المولوتوف، وإلقاء الحجارة على السيارات المارة، بالإضافة إلى قطع الطرق والجسور، في منطقة الكورنيش، بالقرب من ميدان "سيمون بوليفار"، وكوبرى "قصر النيل"، بينما ترد قوات الشرطة بإطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع.

كما أشارت السفارة الأمريكية، في رسالتها الأمنية رقم 36 لرعايا الولايات المتحدة بمصر، إلى أن الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين لا تزال تقع في العديد من مدن الدلتا، والمدن الواقعة على قناة السويس، حيث لا تزال تلك المنطقة من البلاد متوترة للغاية، ولفتت إلى احتمال استمرار العنف في هذه المدن، على خلفية الحكم القضائي، المتوقع صدوره السبت، فيما يُعرف بقضية "مجزرة بورسعيد."

ويشهد محيط السفارة الأمريكية عمليات "كر وفر" بين الشرطة والمتظاهرين، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية إلى الدفع بتعزيزات أمنية وتكثيف انتشار عناصرها في الشوارع المحيطة بمبنى السفارة، إلا أن انضمام المئات من أفراد وضباط الشرطة إلى حركة "العصيان المدني"، التي تشهدها مناطق متفرقة من مصر، أثار مزيداً من المخاوف من تردي حالة "الانفلات الأمني" في القاهرة.