أبدى السفير الإثيوبي لدى المملكة محمد حسن استياءه من تعرض مواطنيه لحملة إعلامية شرسة لتشويه صورتهم وفقاً له، مؤكداً أن السفارة تدرس بالتنسيق مع الخارجية السعودية رفع دعوى قضائية ضد أشخاص وجهات إعلامية شهّرت بمواطنيه.

وتساءل في حوار مع صحيفة "الحياة" عن كيفية تحديد هوية الأشخاص المتسللين الذين اتُّهموا بالقيام بأعمال إجرامية وإلصاقهم بالجنسية الأثيوبية، على رغم أنهم لا يحملون ما يساعد على التعرف على هوياتهم وجنسياتهم في ظل تعدد الجنسيات التي يمكن أن تدخل إلى الحدود الجنوبية للمملكة بطرق غير نظامية.

ولفت حسن إلى خطورة هذا المنحى الإعلامي، موضحاً أن تسليم وسائل الإعلام المحلية بأن القائمين بالأعمال الإجرامية هم إثيوبيون جعل كثيراً من المواطنين السعوديين المتابعين لوسائل الإعلام الذين لا يعلمون حقيقة الأمر يشككون في كل الإثيوبيين ويكرهون ويحذّرون من كل ما هو إثيوبي.

وقال إنه لا ينكر إمكانية أن يقوم بعض الإثيوبيين الداخلين إلى السعودية بطرق غير نظامية ببعض الأعمال الإجرامية وغير المقبولة، ولكن تصرفاتهم لا تمثل كل المقيمين الإثيوبيين، وأنه يمكن للجهات المتخصصة في المملكة ضبطهم وإخضاعهم للعدالة والحكم عليهم بما يرتكبونه من أعمال إجرامية.

وأكد أن توافد الإثيوبيين إلى المملكة يُعزَى إلى رغبتهم في الاستفادة من فرص العمل لأجل تحسين أوضاعهم المعيشية وليس لغرض آخر، منبهاً: "ما تردده وسائل الإعلام وما تقوم به من حملات إعلامية شرسة وغير متوازنة يُسبب حرجاً كبيراً وخطراً تجاه الإثيوبيين المقيمين في أوساط المجتمع السعودي منذ عشرات السنين".