رصدت وزارة التعليم العالي جملة من الملاحظات والسلبيات وقعت فيها الجامعات في ما يختص ببرامج إعداد لأعضاء هيئة التدريس تحت مسمى برنامج «أبحاث ما بعد الدكتوراه» التي تنفذها الوزارة مع المجلس الثقافي البريطاني بشكل سنوي، وإبلاغ الجامعات بتلك السلبيات.

وكشفت مصادر مطلعة لـ «الحياة» عن وجود خمس سلبيات نتجت من عدم إتمام البرنامج بالشكل المطلوب في العام الماضي، الأمر الذي دفع بالوزارة لرصد تلك السلبيات والملاحظات وإبلاغ الجامعات بها.

وقالت المصادر إن السلبيات تتمثل في أن بعض الباحثين والمرشحين لتلك البرامج لا يقضون الحد الأدنى من الوقت المطلوب منهم في المملكة المتحدة وهو شهران، بخلاف تكرار أسماء المرشحين الذين سبقت لهم الاستفادة من البرنامج، مما جعل الوزارة تؤكد على الجامعات أن الهدف الرئيسي من البرنامج يتمثل في استفادة أكبر عدد من الباحثين، فيما نبهت الوزارة الجامعات بالتأكيد على عدم اعتذار المرشحين للبرنامج حتى لا تضيع الفرصة على غيرهم، إذ لم يستفد العام الماضي من البرنامج سوى 18 أكاديمياً من أصل 26 مرشحاً لبرامج الإعداد.

وبينت أن من بين السلبيات التي رصدتها الوزارة عدم اكتمال البيانات ووسائل الاتصال للمرشحين، وتأخير الرفع بها، إذ شددت الوزارة على ضرورة أن تصل أسماء المرشحين للبرامج والمنح المخصص لها للعام الحالي قبل 21 جمادى الأولى من العام الحالي، كما طالبت بتدوين أسماء المرشحين وإرفاق السير الذاتية لهم وجميع وسائل الاتصال، إضافة إلى عرض البحث باللغة الإنكليزية.

وأكدت أن الوزارة حظرت على المرشحين المخاطبة أو التواصل مع أي جهات قبل الانتهاء من الإجراءات النظامية للترشح من جانب الوزارة، مع ضرورة أن تلتزم كل جامعة بالرفع عن تقرير شامل بنهاية كل برنامج، فيما أبلغت المصادر أن الـ18 أكاديمياً الذين استفادوا من برنامج «أبحاث ما بعد الدكتوراه» تسعة أكاديميين منهم يتبعون لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، واثنان من جامعة الملك سعود، وثلاثة مقاعد كانت نصيب جامعة الملك عبدالعزيز، فيما استفاد باحث واحد من جامعات الملك خالد، القصيم، طيبة، وجامعة الإمام محمد بن سعود.

يذكر أن وزارة التعليم العالي أبرمت اتفاقاً مع المجلس الثقافي البريطاني ترعى بموجبه برنامج أبحاث ما بعد الدكتوراه تحت إشراف وزارة التعليم العالي، على أن يتولى المجلس التنسيق والمتابعة مع الأطراف المعنية كافة في البرنامج، بينما يقتصر البرنامج على تقديم الفرصة للأكاديميين الذين لم تتح لهم الفرصة سابقاً الالتحاق بالبرنامج، لضمان تحقيق استفادة أوسع لأكبر شريحة ممكنة، إذ إن من أهداف البرنامج تعريف الأكاديميين السعوديين في الجامعات السعودية والمؤسسات البحثية بالطرق والوسائل البحثية المتوافرة في المملكة المتحدة.