وجه مواطن اتهاما لمستشفى جازان الحكومي بالتسبب في وفاة رضيعه البالغ من العمر ثلاثة أشهر، عبر حقنه بمضاد حيوي قوي لم يتحمله جسمه النحيل.
وقال المواطن سامي عقيلي إنه نقل ابنه أمجد إلى قسم الطوارئ بمستشفى جازان العام لإصابته بالتهاب رئوي وزكام وارتفاع في درجة الحرارة، مضيفاً أنه أُعطي مغذيات وإبرة بالوريد قال عنها الطبيب المعالج "حقنة بأقوى مفعول ليشفى بسرعة".
ولفت إلى أن مسؤولي المستشفى طلبوا منه إعادة طفله للمنزل بدعوى عدم وجود سرير شاغر إلا أن أطباء آخرين تدخلوا ورأوا ضرورة تنويمه وبقائه تحت الملاحظة الطبية نظرا لحالته الخطرة، مضيفا: "أمام الشد والجذب بين الرأيين قررت إعادة ابني أمجد للبيت لكنه سرعان ما اشتدت عليه الحمى وتحول لون يديه إلى الأبيض".
وتابع بأنه عاد به إلى المستشفى حيث أعطي كمية من الدم وتم تركيب أنبوب في حلقه كان مقاسه كبيراً لا يتناسب مع عمره، ما تسبب له بنزيف من الأنف والحلق، وعندها تم تحويله إلى مستشفى الملك فهد حيث تم استقباله بعد تردد لعدم إبلاغهم مسبقا بأن الحالة طارئة، مبينا أنه لم تمض ساعات على إدخاله قسم العناية المركزة حتى فارق الحياة.
وكشف أقارب المواطن وفقاً لصحيفة "عكاظ" أن الأطباء الذين أشرفوا على الحالة اعترفوا بالخطأ الطبي وقالوا لوالد أمجد: "أخطأنا ونرجو منك أن تسامحنا".
من جهته، نفى المتحدث الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد الصميلي أن يكون هناك تقصير بحالة الطفل أمجد، موضحا أنه أُحضر إلى مستشفى جازان وبعد الكشف عليه من الأطباء المختصين اتضح أنه يعاني من هبوط في الضغط وانخفاض في درجة الحرارة وطفح جلدي ونزيف تحت الجلد وانخفاض في السكر ونقص في درجة الوعي.
وقال إنه تم إسعافه بوضعه تحت جهاز التدفئة مع إبقائه على الأوكسجين وشفط الإفرازات من الفم وإعطائه محاليل وريدية وبلازما طازجة إضافة للمضادات الحيوية، لافتا إلى أن هذه هي الإجراءات الإسعافية المتبعة في كل الأعراف الطبية.