وأعرب الصباح، في تصريح صحفي اليوم بعد أن تفقد إلى جانب رئيس مجلس الأمة الكويتي علي فهد الراشد الحدود الكويتية العراقية، عن أمله في أن تقوم الحكومة العراقية بواجبها في حماية العلامات الحدودية بين البلدين.
واطلع المسؤولان على استعدادات الجانب الكويتي المتعلقة بالجانب الأمني المتمثل في قوات حرس الحدود وعلى جاهزية الجانب الكويتي فيما يخص التزام دولة الكويت بالحدود المرسومة من قبل الأمم المتحدة وتنفيذها لجميع القرارات المرتبطة بها.
يأتي ذلك عقب استهداف بعض العراقيين العلامات الحدودية المشتركة بين البلدين، حسبما أعلنت الخارجية الكويتية الاثنين الماضي.
وأبدت الكويت استياءها إزاء ما حصل على الحدود المشتركة يوم الاثنين، وقالت إن هدف بعض التصرفات والأعمال التي قام بها عراقيون على الحدود بين البلدين هو "إعاقة" عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية حاليا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الكويتية إن عددا من العراقيين حضروا اليوم إلى المنطقة الحدودية الفاصلة وأقاموا خيمة كبيرة عند العلامة الحدودية 105، كما اقتلعوا الباب الحدودي الممتد بين العلامتين الحدوديتين 105 و106.
وفي الجانب العراقي يقول سكان بلدة أم قصر الحدودية إنهم قد يصبحون بلا مأوى إذا مر خط الحدود في بلدتهم. وقد تجمع حشد من السكان الاثنين الماضي للاحتجاج على مكان خط الحدود.
وقد أطلقت الشرطة العراقية النار يوم الاثنين في الهواء لتفريق المحتجين على ترسيم الحدود. وذكرت وسائل إعلام كويتية أن حرس الحدود الكويتي بعد أن سمع أصوات تلك الأعيرة ظن أنه مستهدف ففتح النار في اتجاه قوات الأمن العراقية.
يذكر أن العراق قبل رسميا ترسيم الأمم المتحدة للحدود بينه وبين الكويت عام 1994 في أعقاب حرب الخليج الأولى بعد أن غزا العراق الكويت صيف عام 1990 قبل أن ينسحب منها تحت ضغط تحالف قادته الولايات المتحدة في العام الموالي.