اشترطت وزارة التربية والتعليم لقبول الطلاب في الصف الأول الابتدائي ممن تجاوزوا مرحلة رياض الأطفال وأعمارهم تقل عن ست سنوات بأكثر من 90 يوماً، وأقل من 180 يوماً، الحصول على توصية من معلمة الطفل بإلحاقه في الدراسة.

وقالت لـ''الاقتصادية'' مصادر مطلعة ''إن الوزارة وضعت أربعة شروط رئيسة لتجاوز شرط ستة أعوام للالتحاق في الصف الأول الابتدائي، من بينها توصية معلمة رياض الأطفال، حيث تشير في التوصية إلى أن الطالب قد تمكن من المهارات النمائية، خلال عام دراسي كامل''.

وأوضحت المصادر قبول جميع الأطفال الذين درسوا في مرحلة الروضة أو رياض الأطفال خارج المملكة، شرط المصادقة على الشهادة الصادرة من تلك الدول من قبل الملحق الثقافي أو السفارة السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة فوضت إدارات التعليم لإجراء اختبارات تحريرية ومقابلات شخصية للتحقق من امتلاكهم للمهارات الأساسية التي تمكنهم من الانتظام في المدرسة، مبينة أن المهارات النمائية التي يخضع لها الطالب لقياسها تشمل عددا من المراحل، هي النمو العقلي والجسمي والاجتماعي والعاطفي والديني، فيما يتناول القياس عددا من المهارات في كل مجال من تلك المجالات.

وأكدت المصادر أن الإحصائيات الرسمية تفيد بنمو عدد الأطفال الملتحقين في رياض الأطفال، وأن وزارة التربية والتعليم في صدد الإعلان عن خطة استراتيجية وطنية للتعليم في الطفولة المبكرة من سن الولادة وحتى ثماني سنوات، تشمل قاعدة بيانات إحصائية لأعدادهم في السعودية. يأتي ذلك في الوقت التي تعمل الوزارة على إعداد خطة إسقاطية لنمو الأطفال في كل منطقة ومحافظة في السعودية، يمكن من خلالها وضع خطة للنمو في رياض الأطفال للسنوات الخمس المقبلة، بحيث تحقق هذه الخطة نسبة نمو في الالتحاق برياض الأطفال الحكومية تصل إلى 25 في المائة.

إلى ذلك، شرعت الوزارة للاستعداد للعام الدراسي المقبل، حيث عقدت عددا من الاجتماعات التحضيرية، في ورشة حضرها منسقون من جميع إدارات التعليم.

وقال الدكتور سعد آل فهيد، وكيل الشؤون المدرسية ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية المكلف، إن هذه الورشة تعقد عادة قبل بدء العام الدراسي الجديد بوقت كاف لتدريب المنسقين والمنسقات على الآلية الجديدة لعملية متابعة الاستعداد لبدء العام الدراسي وفق التطلعات، لتكون المدرسة منطلق تحديد الاحتياج عن طريق برنامج نور.

وأضاف آل الفهيد: ''إن هناك مساحة من المراقبة من قبل المستفيد من خدمات لجان المتابعة لمزيد من الشفافية وصدق المعلومات المقدمة عن الاحتياج، وأنه سيتم إعداد دليل إجرائي لعمل اللجان بمختلف مستوياتها يحدد الأدوار والمهام والإجراءات المطلوبة وفق البرامج الزمنية طوال العام''.

وزاد: ''إن الورشة تهدف للوعي التام بكافة إجراءات العمل وإنجازها بدقة وإتقان، وضبط التعامل مع برنامج نور وكيفية إدخال الاحتياج واستخلاص التقارير''.

وشدد الفهيد على أهمية مناقشة الصعوبات والعوائق كافة التي حدثت في الأعوام السابقة، وأهمية التطرق لأي عوائق بكل شفافية لتجاوز وتلافي أي مفاجآت قد تحصل مع بداية العام الدراسي المقبل، مبيناً ضرورة التنسيق فيما بين منسقي ومنسقات إدارات التربية والتعليم لتجاوزها والوصول إلى نتائج موفقة. وفي شأن آخر، تبدأ اليوم زيارة المشرفين التربويين للمعلمين ومديري المدارس المتقدمين للعمل الإشرافي للعام الدراسي المقبل في مدارسهم.

وأوضح الدكتور محمد عدنان السمان، مدير الإشراف التربوي في تعليم الرياض، أن برنامج الزيارات للمتقدمين للعمل في الإشراف التربوي يعد المرة الأولى، والذي يطبق على جميع المتقدمين للإدارات والأقسام ومشرفي المواد للوقوف على أدائهم على أرض الواقع، وما يتميزون به من أفكار وابتكارات تخدم العملية التعليمية والتربوية وتضيف للعمل التربوي. وبيّن السمان أنه قد تم إعداد استمارة خاصة تتضمن عديدا من البنود الخاصة بتقييم أداء المتقدم، وفق ما يتميز به من مهارات وأعمال تميزه عن غيره، وتعطي مؤشرات واضحة عن قدرته في إدارة وأداء الأعمال في الإدارة أو القسم المتقدم إليه، مشيرا إلى أنه قد تم إشراك عدد من الأقسام مع الإدارات في الزيارات لتضمن الاستمارة الأداء الفني للمتقدم.