كشف لـ«الشرق» السفير الفلبيني لدى المملكة عزالدين تاجو، عن أن وزير العمل الفلبينية روزيلندا بالدوز، ستزور السعودية نهاية أبريل المقبل للتوقيع على اتفاقية عودة العمالة المنزلية التي تم التوصل إليها بين وزارتي العمل في البلدين. وقال إن الوفد الفلبيني الذي يزور السعودية حالياً اتفق مع وزارة العمل على العقد النموذجي لتقنين عودة العمالة المنزلية الفلبينية، وتم التوصل إلى نص نهائي للاتفاقية التي سيتم التوقيع عليها من قِبل وزيرَي العمل.
وأضاف أن بنود الاتفاقية جاهزة منذ شهر سبتمبر الماضي، وأن المفاوضات التي قام بها الوفد الفلبيني جاءت لتضع كل شيء في إطاره، مؤكداً أنه لم تكن هناك خلافات حول أي بند من بنود الاتفاق سوى بضع كلمات قليلة تم تعديلها ووضعت في إطارها الصحيح لكلا الجانبين.
وأكد أنه سيتم التوقيع على الاتفاقية في آخر أبريل أو أول مايو حسب جدول وزيرَي البلدين، إذ يجب أن نحدد تاريخاً معيناً لتزور فيه وزير العمل الفلبينية السعودية للتوقيع على الاتفاقية.
وجدّد السفير الفلبيني التأكيد على التعامل الراقي والإنساني من المجتمع السعودي مع العمالة الفلبينية ، موضحاً أن الخلاف ليس بخصوص طريقة التعامل بل هو في إطار تنظيمي بحت. وأوضح لـ»الشرق» أن هناك اتفاقيات أخرى في مجالات أخرى بين الفلبين والسعودية وليست في مجال العمالة فقط، إذ أن هناك اتفاقيات تجارية كتشجيع الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي، واتفاقيات أمنية ننظر فيها الآن ومنها تبادل السجناء، واتفاقية التعاون الأمني ضد الإرهاب والإجرام عبر الحدود، ومكافحة المخدرات.
وقال إن المملكة والفلبين تقفان في جانب واحد بالنسبة لمكافحة الإرهاب، وهناك تعاون كبير في الإطار الدولي والثنائي، مؤكداً نجاح المملكة في مكافحة الإرهاب، وهناك كثير مما نرغب التعلم منه في هذا المجال، لافتاً إلى أن الإرهاب ظاهرة دولية لا تعرف شعباً أو ديناً أو لغة، ونتطلع إلى التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وعبّر سفير الفلبين عن استغرابه من أن بعض الصحفيين يسألون دائماً عن القضايا أو المشكلات التي تحدث تجاه العمالة الفلبينية، موضحاً أنه يردد عليهم بالتأكيد على عدم وجود مشكلات، وإن كانت هناك بعض المشكلات فإنها تُحل بصفة عاجلة وهي ليست ظاهرة بقدر ما هي فردية وتحدث في أي مجتمع.