أعلن مصدر رسمي من وزارة الخارجية الروسية أنه بحسب المعلومات الواردة من دمشق، فقد تم توثيق استخدام المعارضة المسلحة لأسلحة كيميائية.

وقالت "الخارجية الروسية" إنه نتيجة لانفجار ذخائر تحتوي على غازات سامة لقي 16 شخصاً مصرعهم، وأصيب نحو 100 مواطن بجراح في منطقة حلب.

واعتبرت موسكو أن ما حدث يشكّل تطوراً مثيراً للقلق وخطيراً في مسار الأزمة السورية، معربة عن قلقها من وقوع أسلحة كيميائية في أيدي "الجماعات المسلحة"، وهو ما يزيد الوضع سوءاً، وينقل المواجهات إلى مستوى جديد.

وجددت موسكو دعوتها لكل القوى المعتدلة إلى نبذ العنف واتخاذ خطوات عملية نحو التسوية السلمية وبدء الحوار، على أساس اتفاق جينيف.

ومن جهتهم علّق متخصصون في الملف السوري أن بيان الخارجية – بحسب نصه - جاء على أساس معلومات وكالة "سانا"، ويمكن أن يكون في إطار قلق روسيا من التصعيد الجاري، واستياء موسكو من نتائج انتخاب رئيس الحكومة الانتقالية.

واستبعد المحللون لجوء المقاتلين لاستخدام الأسلحة الكيميائية باعتبار أن المعارضة اليوم لا تحتاج لإثارة مزيد من الاستفزاز أو القلق في الأوساط الغربية التي بدأت عملياً تمدّها بالأسلحة.

لكن المتخصصين لا ينفون – في الوقت نفسه- الحادثة في ظل حالة الفوضى الجارية في تحركات المعارضة المسلحة، فيما لم تعلّق المصادر الرسمية الروسية التي تتواصل مع "العربية" على هذه الحادثة تأكيداً أو نفياً، مكتفين بالإشارة إلى بيان الخارجية.

واعتبر العديد من الصحافيين الروس المتابعين للملف السوري أنه من غير المستبعد أن يكون بيان الخارجية تمهيداً لتقديم دعم عسكري بشكل صريح للنظام السوري، في إطار تحقيق توازنٍ يضمن حماية أكثر من 30 ألف روسي يقيمون في سوريا، إضافة إلى نحو 25 ألفاً من مواطني رابطة الدول المستقلة، أو تغطية على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية.