طالب رئيس مجلس إدارة منارات العطاء رئيس محكمة القطيف الشيخ سعد المهنا إعطاء الأوقاف تسهيلات كالتسهيلات التي تمنح للمستثمر الأجنبي مثل الضمانات والمرونة، مبيناً أن حجم قطاع الوقف الإسلامي عالمياً يقدر بأكثر من 400 بليون ريال (١٠٥ بليون دولار).

وأشار خلال الندوة الوقفية الثانية «كيف تؤسس وقفك بتميز» التي أقامتها منارات العطاء بالتعاون مع بنك البلاد، أول من أمس، ضمن سلسلة ندوات تعقد في كل من الرياض والدمام وجدة بهدف بيان أهمية الأوقاف وشروطها، وأنواع المال الموقوف، وصيغ الوقف، أن ما نراه من إقبال على الوقف في مجتمعنا رجالاً ونساء وكثرة وصايا الوقف تدعونا لبيان أهمية الوقف والمطالبة بتسهيلات كبيرة للراغبين في الوقف لإنجاز أوقافهم وفق خطط محددة وواضحة، وصولاً إلى بيان إيضاح صيغ الوقف والوصايا قبل وقوع النزاعات والخصومات والفرقة بين الورثة، مما يعطل الكثير من الأوقاف وعدم الاستفادة منها.

وأشار المهنا إلى أن هناك نماذج من الوقف يفخر بها الجميع ومن بينها أوقاف المنطقة المركزية في المدينة المنورة والتي تبلغ النصف وتصل قيمتها إلى 100 بليون ريال، كما أن 60 في المئة من مساحة تركيا أوقاف، بالإضافة إلى العيادة الشهيرة على مستوى العالم وهي عيادة مايو كلينك الوقفية، وتجربة هيئة الإغاثة في جدة منذ عام 1407 هـ، عندما وضعوا نظام نصف الدخل للفقراء والنصف الآخر استثمار، ونجحوا في وضع أوقاف ضخمة تدر عليهم دخلاً كبيراً.

من جهته، أكد مدير أوقاف منارات العطاء الشيخ راجس الدوسري، أن الهدف من هذه الندوات هو بيان أهمية الوقف الخيري، وتوجيه أصحاب الوقف إلى وقف ناجح ومميز وذي بركة، وتوضيح أنواع المال الموقوف، مبيناً أهمية قيام المؤسسات الوقفية بدورها المنوط بها من حيث الاهتمام بالوقف كثقافة تؤتي ثمارها في سبيل خدمة المجتمع بجميع أطيافه، مشيراً إلى أن القائمين على منارات العطاء يطمحون في تمكين الوقف لاستدامة التنمية من خلال تعزيز قيمة الوقف في نفوس أفراد المجتمع الكريم.