تستغل بائعات متجولات من جنسيات إفريقية ندرة محال الصرافة في العاصمة المقدسة بالقيام بصرف العملات لكن بمبالغ قليلة، وهو عمل ينقذ المعتمر الذي يرغب في الشراء من محال تجارية لا يوجد بجوارها محال معتمدة لصرف العملات النقدية.
وأمام إصرار المشترين من جنسيات مختلفة على شراء بضائع بعملات دولهم، يضطر أصحاب المحال التجارية إلى قبول تلك العملات ومن ثم استبدالها بالريال.
صاحب أحد المحال التجارية يقول: "نحن لا نقوم بعملية تبديل للعملات، لكننا نضطر لقبول ذلك من المعتمرين والزوار الأجانب لبيع بضائعنا، خاصة أن العاصمة المقدسة تفتقر لمحال الصرافة بعد عمليات الإزالة التي حدثت في المنطقة المركزية للمسجد الحرام".
وحول منافسة البائعات الإفريقيات للمحال التجارية في تحويل العملات قال "طالبنا الأمانة بمنعهن من البيع أمام محالنا، والتي بدورها تقوم بإزالة بضائعهن وإبعادهن إلا أنهن يعدن من جديد"، مضيفا "هؤلاء النسوة يعملن في كل شيء حتى في الصرافة وتحويل العملات الأجنبية إلى الريال السعودي".
وتابع "لا أتوقع أن تكون بحوزة أولئك البائعات مبالغ كبيرة، والأمر متروك للجهات المختصة للإجابة عما إذا كانت هناك ظاهرة تبديل عملات أم أن الأمر مقتصر على البيع والشراء بعملات أجنبية فقط".
من جهته قال لـ"الاقتصادية" المقدم عبد المحسن الميمان، الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة، إن الأمر ليس بالظاهرة، ولم تسجل لدى شرطة العاصمة المقدسة أي حالات بلاغ لتبديل عملات من هذا القبيل، ولكن ربما الأمر لا يتعدى شراء المعتمر أو الزائر بضائع من هؤلاء الإفريقيات، ولا يجد معه الريال السعودي فيقوم بالشراء بعملته، وتتقبلها البائعة الإفريقية، بهدف تصريف بضاعتها، ومن ثم تقوم بتبديلها من المحال المعتمدة".
بدوره يقول عادل ملطاني، شيخ طائفة الصرافين في مكة المكرمة، "إن المحال المعتمدة للصرافة بدأت بالتواجد من جديد خصوصا بعد تطبيق الاشتراطات الجديدة التي فرضت، والتي بسببها ألغت الكثير من السلبيات التي كانت تكتنف سوق الصرافة في مكة".
وكشف ملطاني عن توجه محال الصرافة لفتح مزيد من المحال في المواقع التي يكثر فيها وجود المعتمرين والحجاج والزوار كذلك، وذلك بهدف تسهيل الأمر عليهم في إيجاد تلك المحال ومن ثم القيام بصرف وتبديل عملاتهم إلى الريال السعودي أو العكس.