اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت مقتل عبد الحميد ابو زيد، احد القياديين الرئيسيين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في معارك شنها الجيش الفرنسي شمال مالي.
وقال بيان لقصر الاليزيه ان هولاند "يؤكد مقتل ابو زيد بشكل يقين، خلال معارك قادها الجيش الفرنسي في جبال ايفوقاس شمال مالي اواخر شباط/فبراير".
واضاف البيان "ان القضاء على احد القياديين الرئيسيين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يسجل مرحلة مهمة في الحرب على الارهاب في منطقة الساحل".
وكان مقتل ابو زيد اعلن في الاول من آذار/مارس الماضي من قبل الرئيس التشادي ادريس ديبي ايتنو الذي يقاتل جيشه الى جانب القوات الفرنسية للسيطرة على ايفوقاس.
وبعد يومين على ذلك اعلن الجيش التشادي انه قتل الاسلامي الجزائري مختار بلمختار، القيادي التاريخي الاخر في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
ولم تؤكد فرنسا مقتل بلمختار الذي كان انشق عن القاعدة وقام بالتخطيط لهجوم على منشأة غاز في الجزائر في كانون الثاني/يناير، ادى الى مقتل 38 من الرهائن.
وكان ابو زيد (46 عاما) يعد احد اكثر قياديي القاعدة تشددا.
وفي حزيران/يونيو 2009 قام رجال ابو زيد بخطف السائح البريطاني ادوين داير. ويقول عدد من شهود العيان ان ابو زيد نفسه قطع رأس الرهينة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب معارك عنيفة في ايفوقاس اواخر شباط/فبراير الماضي انه سيتم اجراء فحوص الحمض النووي الريبي للتأكد من مقتل ابو زيد وبلمختار.
وغرقت مالي في فوضى في اعقاب انقلاب في آذار/مارس 2012 عندما استغل متمردون اسلاميون مرتبطون بالقاعدة شغور السلطة للسيطرة على صحراء شاسعة في الشمال.
وشنت فرنسا عملية عسكرية في مستعمرتها السابقة في 11 كانون الثاني/يناير لمنع تقدم الاسلاميين نحو العاصمة باماكو.