رهن الجيش السوري الحر دعمه وتأييده لتسمية رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو بالتوافق بين القوى السياسية والثورية، واشترط في تسجيل صوتي لرئيس هيئة الأركان في الجيش الحر، سليم إدريس، التعاون مع هيتو، بالتوافق السياسي.

فيما يلتقى ناشطون من الطائفة العلوية في القاهرة،في أول اجتماع مؤيد للمعارضة السورية، لدعم بديل ديمقراطي لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، ومحاولة النأي بالطائفة عن الارتباط الكامل بالحكومة.

وذكر منظمون أن الاجتماع الذي يستمر يومين سيعد إعلانا يدعو التيار الرئيسي للمعارضة للتعاون لمنع القتال الطائفي في حالة سقوط الأسدK والاتفاق على إطار للعدالة الانتقالية.

ويشارك في الجلسات المغلقة ميشيل كيلو و برهان غليون إلى جانب عدد من الشخصيات من أعضاء الائتلاف الوطني للمعارضة السورية. إذ يعقد المجتمعون، الأحد، أولى جلساتهم العلنية ويعقدون الاثنين مؤتمرا صحفيا لإعلان وثيقتين بشأن الأزمة السورية.

وقال المعارض السوري، ميشيل كيلو، لـ"سكاي نيوز عربية" إن كل أطياف الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، وإن العلويين يعتبرون أنفسهم طائفة مختطفة من النظام وإنهم يريدون التحرر منه ومن سياساته وبطشه بالشعب.

وأضاف أن النظام السوري تلاعب بالعلويين في مواجهة باقي أطياف المجتمع السوري، مشيرا إلى أن اجتماع المعارضين العلويين هو جزء من الثورة السورية.

وقال بسام اليوسف -وهو علوي قضى أكثر من عشرة اعوام في السجن أبان حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار- إن الطائفة العلوية تدعو المعارضة للتصدي للمشكلة الطائفية التي يؤججها النظام، مضيفا أن الورقة الأخيرة التي يمكن أن يستغلها النظام الآن هي الحرب الأهلية وتقسيم سوريا.

من جهة أخرى، قالت مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية، كاثرين آشتون، إن الاتحاد الأوروبي يسعى للتأكد من وصول المساعدات إلى من يحتاجها في سوريا، مشددة على ضرورة التوصل إلى عملية سياسية لوقف القتال.

وأشارت آشتون في مؤتمر صحفي بختام اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين في دبلن، إلى أن الدول الأعضاء، بحثوا تحسين العمل مع المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي ورئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب ودول الجوار.

كانت كل من فرنسا وبريطانيا قد أخفقتا في إقناع الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد، بإنهاء حظر تسليح مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن هناك مخاوف من استخدام حكومة الأسد للاسلحة الكيماوية، بينما اعتبر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، أنه يجب بدء تحقيقات بهذا الشأن.

ميدانيا، سيطر الجيش السوري الحر على اللواء 38 في مدينة صيدا بمحافظة درعا، التي وصفها ناشطون بأنها أهم معقل للقوات الحكومية في الجنوب، وذلك بعد اشتباكات استمرت عدة أيام.

وفي منطقة العباسيين شرقي العاصمة دمشق، وقعت اشتباكات بين الجيشين السوري والحر، كما تعرضت مدينة داريا قرب دمشق لقصف من قبل القوات الحكومية.

وتجدد القصف على مدينة الزبداني، كما دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلين من كتائب مسلحة وقوات الأمن في محيط إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا.

وتحدثت أنباء واردة من مدينة القلمون في ريف دمشق، عن إطلاق صاروخ سكود باتجاه الشمال السوري.