دعت السعودية المجتمع الدولي إلى انهاء انقسامه حول القضية السورية، وأن "يوفر للمعارضة السورية المشروعة ما تحتاجه من دعم سياسي ومادي".

جاء هذا في كلمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي ألقاها نيابة عنه ولي العهد السعودي سلمان بن عبدالعزيز خلال الجلسة المسائية للقمة العربية بالدوحة.

وحذر الأمير سلمان في كلمته " من أن حالة التردي المستمر في الأوضاع الإنسانية من جراء تدفق النازحين واللاجئين السوريين سيكون لها انعكاسات خطيرة على امن واستقرار المنطقة ما لم ينهي المجتمع الدولي انقسامه حول هذه المسألة ويوفر للمعارضة السورية المشروعة ما تحتاجه من دعم سياسي ومادي" .

واعرب عن عدم ثقته في رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلا :" "إننا مازلنا عند اعتقادنا أن نظام الأسد ماض قدما لإفشال أي مبادرة عربية أو دولية لحل الأزمة سياسيا حتى لو اعلن عن قبولها، طالما أن لديه القناعة بإمكانية حل الموضوع بالوسائل الأمنية والعسكرية خاصة مع استمرار تلقيه ما يحتاجه من العتاد العسكري من مصادر لا تخفى على احد".

وفي الشأن الفلسطيني، قال ولي العهد السعودي :"تظل القضية الفلسطينية على راس اهتماماتنا وفي صدارة جدول أعمالنا حيث التحدي مازال قائما والحقوق مازالت مسلوبة والعدل مازال مفقودا".

وبين أن "إن النزاع العربي الاسرائيلي الذي مضى عليه أكثر من من ستة عقود سيظل محتدما مالم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي أقرت بها جميع قرارات الشرعية الدولية،بما في ذلك حقه الطبيعي في العيش في كنف دولة مستقلة تتوافر فيها عناصر السيادة والاستقلال والتواصل الجغرافي"..

وبين أنه لن يتم حل النزاع "ما لم يحدث تغيير في سياسيات الحكومة الاسرائيلية وطريقة تعاطيها مع الحلول والمبادرات المطروحة التي سعت لافشالها وافراغها من مضمونها من خلال سياسات الاستيطان".

كما طالب ولي العهد السعودي في كلمته بإتمام المصالحة، قائلا : "الشعب الفلسطينيي وقياداته مطالبون اليوم أكثر من أي وقت لتجاوز كل الاخفاقات والوقوف جبهة واحدة تستند في نضالها إلى جبهة عربية متراصة توفر كل الدعم والمساندة".

ودعا إلى استثمار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة مراقب غير عضو "لاستكمال تحقيق مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة على الحدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وصولا إلى بلوغها صيغة دولة كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة".