عبرت سوريا عن غضبها من قطر وجامعة الدول العربية يوم الأربعاء بعد أن منحت الجامعة مقعدها في القمة العربية بالدوحة لائتلاف معارض يحاول الإطاحة بالرئيس بشار الاسد.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "من جانب امير مشيخة قطر اكبر بنك لدعم الإرهاب في المنطقة بدأ رئاسته للجامعة التي اختطفها بالنفط والمال الحرام ليضاف هذا الانتهاك الى عشرات الانتهاكات المرتكبة من مشيخته بحق الجامعة."

وأضافت أن الجامعة قوضت قيمها من اجل المصالح الخليجية والغربية حين منحت مقعد سوريا للائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الثلاثاء.

وقالت الوكالة إن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ارتكب انتهاكا صارخا لميثاق الجامعة بعد أن دعا افراد "ائتلاف الدوحة" لشغل مقعد سوريا في الجامعة في إشارة الى المعارضة.

ومولت قطر مجموعات سياسية معارضة ويعتقد أنها تزود مقاتلي المعارضة في سوريا بالمال والأسلحة.

وكثيرا ما اتهم الاسد معارضيه بأنهم "إرهابيون" تمولهم دول خليجية وقوى أجنبية أخرى. وبدات انتفاضة شعبية ضد حكم الأسد قبل عامين باحتجاجات سلمية ولكن تحولت إلى صراع أسفر عن سقوط أكثر من 70 ألف قتيل.

والدول العربية مثلها مثل القوى العالمية منقسمة بشأن الصراع في سوريا إذ يحجم العراق ولبنان والجزائر عن اتخاذ أي اجراء ضد حكم الاسد.

أما السعودية وقطر وبعض الدول الأخرى تدعم مقاتلي المعارضة في سوريا.

وإيران التي أرسلت مستشارين وأموالا وسلاحا لمساعدة الأسد على البقاء في السلطة انتقدت الجامعة العربية بعد أن سمحت لخصم الأسد بشغل مقعد سوريا في القمة العربية واصفة ذلك "بالسلوك الخطير".

وتعتبر إيران الأسد عامود "محور المقاومة" ضد إسرائيل وحصنا ضد المتشددين السنة في سوريا الطريق الرئيسي لمرور امدادات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله اللبناني الشيعي.