قال عضو في مجلس الشعب السوري عن درعا ان مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على مساحات واسعة من هذه المحافظة الجنوبية الحدودية مع الاردن، وخصوصا الطريق السريع الذي يصلها بدمشق، بحسب ما جاء في مداخلة القاها الخميس.

وقال النائب وليد الزعبي ان "ما يجري حاليا في سوريا يفوق الازمة اثرا وتأثيرا. لقد اصبحنا نعيش في حالة حرب ممنهجة، وعندما يعم الارهاب تعم الفوضى وهذه معادلة يعرفها جميع السوريون"، بحسب ما قال خلال جلسة للمجلس نقلت مباشرة على شاشة التلفزيون الرسمي.

واضاف "هكذا اصبحت حال جميع المدن والبلدات في محافظة درعا التي مزقت اوصالها منذ ايام من غربها الى شرقها عندما اخليت بعض المواقع العسكرية ربما لامور تكتيكية لا نعلم ما هي، وحل محل هذه المواقع ارهابيون من النصرة قتلة عاثوا في الارض فسادا".

اضاف "هناك من يرسل تقارير بان اوتوستراد درعا آمن. ان اوتوستراد درعا من نقطة خربة غزالة حتى معبر نصيب مسيطر عليه تماما من جميع المسلحين".

وحقق مقاتلو المعارضة مؤخرا تقدما واسعا في مناطق جنوب البلاد، شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومترا يمتد من الحدود الاردنية حتى الجزء السوري من هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واليوم، قال الزعبي ان "قطع الاوتوستراد ادى الى سقوط اهم نقطة عسكرية ولا اريد ان اسميها كوني على الهواء مباشرة. لقد اصبحنا مكشوفين من جهة الجنوب تماما ولم يعد لنا سوى غطاء واحد غربا هو اللواء 61".

اضاف "المواطن الآن بحالة سيئة ومعنويات الناس في محافظة درعا اصبحت منهارة تماما"، وذلك على وقع اعتراضات من اعضاء آخرين من المجلس، ما دفع الزعبي الى الطلب منهم "عدم المقاطعة".

وتوجه الزعبي الى رئاسة الجمهورية والحكومة السوريتين آملا "في ان يصل كلامنا هذا الى الجهات المعنية. منذ عشرين يوما وانا اعطي الجهات المسؤولة بعض المواقع التي يتواجد فيها المسلحون، ولم نحصل على نتيجة".

واكد ان "هنالك من يرسل بان درعا امنة"، لكن بالنسبة اليه "الوضع في درعا مزر جدا (...) هناك قطع طرقات، ويوجد موظفون لا يصلون الى دوائرهم".