كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان لـ"الوطن"، بدء كل من وزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة وضع الأطر الرئيسة لمشروع "الشرطة السياحية" في المملكة، مشيرا إلى أن دراسة شاملة أعدت في هذا الخصوص، وتضمنت مقترحا بأن يتم إنشاء إدارة عامة في الوزارة للشرطة السياحية.
وأوضح، أن بعث هذا الموضوع جاء في ظل متغيرات كثيرة، وخاصة حول ما يتعلق بالمواقع الأثرية وسرقة الآثار، وأن هذه الشرطة تهدف لحماية المواقع الأثرية والتراثية التي تزخر بها مناطق المملكة بهدف حمايتها والحفاظ عليها، مبينا أن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف سيزور الهيئة العامة للسياحة والآثار قريبا، لبحث كثير من المواضيع، من بينها موضوع "الشرطة السياحية".
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، أن وزارة الدفاع أبدت للهيئة استعدادها لتطوير المواقع التاريخية الخاصة بالمعارك الإسلامية، وأن نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان أعلن ذلك خلال زيارته للمدينة المنورة مؤخرا وتجوله في مدائن صالح ومشاهدته لما تنفذه الهيئة من أعمال تنظيمية ومتاحف جديدة وعمل منظم، قائلا "قدم نائب وزير الدفاع فكرة تتمثل في استعدادهم للعمل مع الهيئة في تطوير كل ما يتعلق بمواقع المعارك الإسلامية".
وأضاف "أن سمو ولي العهد رجل تاريخ, يعرف جيدا هذه القضايا ويدرسها منذ بداية الهيئة، وقبل تأسيسها، خاصة فيما يتعلق بالآثار الوطنية، فهو رجل يقف موقفا حازما من قضايا المحافظة على الآثار وتدعيم هذه المسارات، ونحن جميعا نعمل تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الذي يجمل سجل موضوعات المحافظة على الآثار ودعم التراث".
وأشار إلى أن اجتماعا ترأسه أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لجدة التاريخية الأمير خالد الفيصل الأحد الماضي، تضمن الحديث عن انتظام مسارات تطوير المنطقة التاريخية، وإعادة تشكيل اللجنة المشرفة وبعض المسارات التنظيمية الأخرى.
وأضاف الأمير سلطان بن سلمان، أن هيئة السياحة أسست مكتبا مستقلا للآثار والتراث العمراني في جدة التاريخية، مؤكدا انتظام مسارات التطوير مع الملاك، وانتظام مسارات التمويل كذلك، كاشفا أن المشروع في المرحلة النهائية حاليا.
وطلب رئيس هيئة السياحة، من الملاك في المنطقة التاريخية والسكان التعاون مع هذا المشروع، كون كل العمل الذي تم في تاريخية جدة هو عمل تاريخي بحد ذاته، وأن كل الملفات تمت دراستها بعمق، وتم عمل عدة لقاءات شارك فيها شخصيا مع الملاك وأبنائهم الشباب، لوضع النقاط فوق الحروف في كل المواضيع المتشابكة. وأشار إلى أن هذا المشروع سيرى النور خلال فترة زمنية لن تتجاوز 4 سنوات، وسنرى مشاريع مهمة جديدة في جدة التاريخية، ومن أهمها المشاريع التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين ممثلة في ترميم مسجدي الشافعي والمعمار على نفقته حفظه الله، وهي الآن تحت الترميم.