من يمشي في طريق لا يرى فيه إلا الظلام فإنه يجتهد ويحاول أن يشاهد النور حتى يستطيع أن يصل إلى خط النهاية، وهذا ما فعلته فتاة في الطائف تمكنت بكسر حاجز البطالة والانتظار للوظيفة، وذلك بقيامها بتزيين قاعات الأفراح والطاولات والجلسات للمعازيم بمقابل مالي كبير تراه يسد حاجتها بعد أن رفضتها الوظائف.
وأوضحت الفتاة التي فضلت عدم ذكر اسمها أنها حصلت على وظيفة كانت تحلم بها منذ مقاعد الدراسة، وكانت تنتظر تخرجها من الثانوية العامة بفارغ الصبر لتحمل ملفها الأخضر، وتحلم بمكتبها الفخم الذي يلبي غرورها وحلمها القديم، فخرجت من منزلها والفرحة تملأ قلبها تبحث عن عمل، وعندما أخبرتها إحدى الإدارات الحكومية بأنها حصلت على وظيفة، فبدأت تسارع الخطوات وتفكر في مكتبها الفخم والمناسب، لكنها تفاجأت عند السؤال عن الوظيفة بأنها «مغسلة موتى»، فكانت الصدمة والخوف أكبر من حلمها، فقررت عدم البحث عن وظيفة مهما كانت الاسباب، ولكنها استطاعت أن تكسر شبح البطالة حتى وجدت ما يسد رمق أسرتها، فبحثت عن عمل حتى وجدت وظيفة بإحدى قاعات الأفراح، فبدأت في تزيينها من خلال الكراسي وقارورة المياه والأزهار والمفارش التي تزين طاولات النساء بكماليات يتم توفيرها من المبلغ والأجر الذي تتقاضاه والذي يتراوح من 6-8 آلاف ريال، وترى أن هذه الوظيفة ساهمت في توفير مبلغ مناسب لها ولأسرتها.