وقع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "اتفاقية تاريخية" الأحد، بهدف حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه ضد محاولات "التهويد" التي تستهدفه، وتعيد التأكيد على أن العاهل الأردني هو "صاحب الوصاية" على الأماكن المقدسة في القدس.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني، تلقته CNN بالعربية، أن هذه الاتفاقية، التي تؤكد على المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنياً وفلسطينياً حول القدس، من شأنها أن تمكن كلاً من الأردن و"فلسطين" من بذل جميع الجهود بشكل مشترك، لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية.
كما تهدف الاتفاقية، التي عرفت "المسجد الأقصى" بأنه "كامل الحرم القدسي الشريف"، بحسب البيان، إلى "حماية مئات الممتلكات الوقفية، التابعة للمسجد الأقصى المبارك."
وتعيد الاتفاقية "التأكيد المطلق على الهدف الأردني الفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس، خصوصاً في هذا الوقت الحرج، الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية."
كما تؤكد الاتفاقية على أن "القدس الشرقية هي أراض عربية محتلة، وأن السيادة عليها هي لدولة فلسطين، وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها، منذ عام 1967، هي ممارسات باطلة، ولا تعترف فيها أي جهة دولية أو قانونية."
كما أشار الديوان الملكي إلى أن الملك عبد الله والرئيس عباس أجريا مباحثات، في العاصمة الأردنية عمان الأحد، تناولت "الجهود المبذولة لإعادة الزخم إلى عملية السلام، رغم ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث متسارعة."
وجدد العاهل الأردني التأكيد على "وقوف الأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، في سعيه لتلبية حقوقه، خصوصاً قيام دولته المستقلة، على ترابه الوطني الفلسطيني، استناداً إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية."