أكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الله يان، أن بلاده ستواصل دعم نظام بشار الأسد، والإصلاحات السياسية التي ينفذها، كما أثنى المسؤول الإيراني على دور القوى السياسية السورية التي تدعم آلية الحل السياسي.
وصرح الدبلوماسي، الإيراني خلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة، بأن إيران تسعى لتنقية الأجواء المشحونة في سوريا، لإجراء الانتخابات القادمة، وأن الشعب السوري وحده هو من يقرر مصيره عبر الحوار.
ودعا حسين عبدالله، الأطراف الإقليمية الفاعلة في المنطقة، إلى التدخل لوقف شلال الدم المتدفق، في سوريا بدلا من توسعة أرضية القتال، مؤكداً في الوقت ذاته أن القرارات التي تتخذ خارج الأراضي السورية خطأ سياسي، وذلك في إشارة إلى تحركات رموز المعارضة في الخارج.
وفي السياق ذاته، وفي خطوة على طريق تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة بعد قطيعة دامت أكثر من 34 عاما، قال نائب الوزير الإيراني، إن إدارة بلاده لديها توجه لمساعدة ودعم الرئيس مرسي، بغية تحقيق الاستقرار المنشود.
ومضى يقول: "أعتقد أن جميع الأطياف السياسية في مصر، ستساعد الرئيس مرسي للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة، ومن أجل مستقبل جيد لمصر. ووصف، زيارة الرئيس المصري إلى إيران، وزيارة نجاد إلى القاهرة، بأنهما دعمتا المضي قدما في تطوير علاقة البلدين.
وفي خضم حديثه عن مصر، تطرق نائب الوزير الإيراني إلى القضية الفلسطينية، حيث قال إنها القضية المحورية في المنطقة، وعلى العالمين العربي والإسلامي التكاتف لاسترجاع الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني.
وفي نهاية المطاف، قال إن الغرب يعمل على توسعة الهوة بين السنة والشيعة، واستشهد بدور إيران في مساعدتها للبعض الفصائل السنية في فلسطين، كما تساعد حزب الله في لبنان.
وقد وصل نائب وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة أمس السبت، حيث أجرى مباحثات مع المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا لأخضر الإبراهيمي، وأمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، كما التقى وزير الخارجية محمد كامل عمرو.