تقوم الصين حاليا بتطوير علم هندسة الجينات من أجل إنتاج أطفال "عباقرة"، بل ويمتد الأمر للتحكم فى المظهر الخارجي للبشر، وميولهم السياسية أو الدينية.

ويقوم العلماء الصينيون بجمع عينات DNA من 2000 من أذكى الأشخاص فى العالم، ويتابعون كل عواملهم الوراثية، لحساب مدى ذكاء الإنسان، وبعد معرفة ذلك، وتحديداً من خلال تصوير الجنين، وهو فى مراحله الأولى، يمكن للوالدين اختيار أذكى خلاياهم الملقحة، وبالتالى سترتفع معدلات ذكاء أطفالهم، بمقدار 15 نقطة باختبار معدل الذكاء فى كل جيل. وخلال جيلين من الآن، مع معدلات النمو السكاني فى الصين، سيكون المستوى الفكري للصين هائلاً، وسيكون هناك "جيل من العباقرة".

ويتم اختيار الأشخاص الذين تؤخذ منهم الجينات بمواصفات محددة، حيث يذهب المتخصصون فى علم الجينات من الصين، إلى المؤتمرات العلمية فى أوروبا، لتحديد مدى ذكاء هذا العالم أو ذاك من خلال الكلمة التي يلقيها خلال تلك المؤتمرات، ثم يطالبونه بارسال سيرته الذاتية وجميع أعماله وما أنتجه خلال مسيرته، وبعد ذلك عليه اجتياز اختبار يحدد مدى أهمية استحقاق جيناته لكي تدخل فى برنامج تطوير الذكاء الصيني.

وتعتبر أبحاث الجينات فى الصين متقدمة كثيراً عما هي عليه في الغرب، ورغم ذلك يرى العديد من علماء النفس أن ذكاء الإنسان لا تحدده الجينات فقط وإنما البيئة المحيطة بالشخص، ويرى منتقدو هذه الطفرة الجينية أيضاً أنها "غير أخلاقية"، ذلك انها من الممكن أن تؤدى إلى نبذ الأشخاص الذين لا يملكون "جينات العبقرية".