أبلغت السلطات في كوريا الشمالية عددا من السفارات والهيئات الدبلوماسية على أراضيها بصعوبة ضمانة سلامة الدبلوماسيين على أراضيها في حالة الحرب، كان من بينها خطاب وجه إلى مكتب الخارجية البريطانية في العاصمة الكورية الشمالية.

وأبلغت كوريا الشمالية السفارة الروسية في بيونغ يانغ، بضرورة البدء بالاستعداد لعملية إجلاء محتملة لأعضاء البعثة الدبلوماسية وموظفي المنظمات الروسية، في ظل التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، إثر تهديد الدولة الشيوعية بشن "هجوم نووي" على الولايات المتحدة الأمريكية، التي ردت بنشر تعزيزات عسكرية ومنظومات دفاعية قبالة السواحل الكورية.

وقال الملحق الصحفي للسفارة الروسية في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية، دينيس سمسونوف، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام روسية الجمعة، إن "الجانب الروسي أخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار"، وأكد أنه "لم يتم اتخاذ أي تحركات فعلية بعد"، مشيراً إلى أن البعثة الدبلوماسية الروسية تواصل عملها في بيونغ يانغ بشكل اعتيادي.

وأشار تلفزيون "روسيا اليوم"، على موقعه الإلكتروني إلى أن عدداً من السفارات الأجنبية الأخرى، العاملة في بيونغ يانغ، حصلت أيضاً على اقتراح مماثل، للبدء في الإعداد لإجلاء محتمل لموظفيها من كوريا الشمالية.

وفي موسكو، قالت الخارجية الروسية، في إطار تعليقها على "اقتراح" بإجلاء موظفي سفارتها من بيونغ يانغ، إن "الوضع في كوريا الشمالية يتطور باتجاه خاطئ"، إلا أنها أعربت عن أملها في "ألا يتجاوز الخطوط الحمراء."

إلى ذلك، نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن مصدر في وزارة الدفاع استبعاده إصابة صاروخ كوري شمالي لأراضي روسيا، وأكد أن الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية لا يستدعي إعلان "حالة التأهب القصوى" في صفوف قوات الدفاع الجوي الروسي.