حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد إمكانية استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية لكن ايا منهما لم يقدم تفاصيل بشأن الكيفية والتوقيت المحتملين لحدوث ذلك.

وعقد كيري الذي يزور المنطقة للمرة الثالثة خلال ثلاثة اسابيع اجتماعا ثنائيا مع عباس استغرق نحو ساعة وذلك بعد اجتماع موسع دام لمدة 20 دقيقة حضره عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين.

وكان كيري رافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته للمنطقة من 20 إلى 22 مارس اذار ثم عاد بمفرده بعد يوم من انتهاء زيارة أوباما.

ووصف مسؤول أمريكي كبير محادثات يوم الاحد بانها بناءة لكنه لم يقل شيئا يذكر حول فحواها. وجاءت المحادثات في اعقاب اسبوع تخللته اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات الامن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المسؤول الأمريكي في بيان أرسل بالبريد الالكتروني "بحث الوزير كيري والرئيس عباس خلال الاجتماع الثنائي الطريق إلى السلام واتفقا على مواصلة العمل سويا لتحديد افضل السبل للمضي قدما."

وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن المحادثات الموسعة تركزت على القضايا الاقتصادية لكنها تضمنت ايضا نقاشا حول "كيفية توفير اجواء ايجابية" لمحادثات السلام.

وسرعان ما انهارت الجولة السابقة من مفاوضات السلام المباشرة في اواخر عام 2010 بسبب خلاف حول البناء الاستيطاني اليهودي في أرض احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ويريدها الفلسطينيون لاقامة دولة عليها.

وقال المسؤول الأمريكي إن كيري طلب من المسؤولين الفلسطينيين عدم التحدث في تفاصيل هذا النقاش وهو الطلب الذي التزموا به فيما يبدو.

وقال نمر حماد مستشار عباس للتلفزيون الفلسطيني بعد الاجتماع انه لن تصدر اعلانات بشأن نتائج هذه الاجتماعات المؤقتة ولكن سيكون بمقدور القيادة بعد شهرين من الاتصالات بين الجانبين واطراف اخرى الاعلان عن نتائج كل هذه الاتصالات.

وشهد الاسبوع المنصرم اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي اثارت المخاوف من امكانية اندلاع انتفاضة جديدة.