أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية أن شخصين قتلا بينما ارتفع عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت في محيط الكاتدرائية بالعباسية وتجدد الاشتباكات بمنطقة الخصوص الأحد إلى 89 مصابا.
وقال الخطيب إن المتوفى الأول يدعى محروس حنا إبراهيم تادرس، 30 عاما، فيما لم يتم التعرف على هوية المتوفى الثانى حتى الآن.
وأكد أن 66 مصابا غادروا المشافي بعد تلقيهم العلاج واستقرار حالاتهم.
ويسود محيط الكاتدرائية المرقسية بحى العباسية فى القاهرة هدوء نسبى بعد ساعات من الاشتباكات بين مسيحيين يعتلون أسطح مبنى الكاتدرائية ومجهولين اعتلوا أبنتية خلف المبنة الرئيسي وتنشر قوات المن عناصرها فى محيط الكاتردائية تحسبا لتجدد الاشتباكات.
وكانت قد تجدت المواجهات بين مسلمين ومسيحيين في بلدة الخصوص بمحافظة القليوبية التي شهدت، مساء الجمعة، اشتباكات بين الجانبين ذهب ضحيتها 4 أقباط ومسلم.انت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، قد أعربت عن "قلقها الشديد" إزاء أعمال العنف الطائفية في مصر إثر مواجهات بين مسلمين ومسيحيين.
ودعت آشتون جميع الأطراف لضبط النفس، وطالبت بأن "تسيطر قوات الأمن على الوضع".
في غضون ذلك، ندد الرئيس المصري، محمد مرسي، بالاشتباكات التي اندلعت، الأحد، في محيط الكاتدرائية المرقسية في القاهرة إثر هجوم شنه مجهولون على مشيعين أقباط، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات بجروح،
وشجب الرئيس المصري أعمال العنف في محيط الكاتدرائية بالقاهرة، وقال للبابا تواضروس الثاني بابا المسيحيين الأرثوذوكس في اتصال هاتفي "إنني أعتبر أي اعتداء على الكاتدرائية اعتداء علي شخصيا".
وقالت الصفحة الرسمية للرئيس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مرسي "وجّه بإجراء تحقيق فوري في أحداث العباسية، وبإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام فور اكتماله".
وأكد أنه "سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه فى هذه الأحداث"، وأنه "لن يسمح لأحد بهدم الوطن" حسب تعبيره.
وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، أطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع لفض الاشتباكات، بعد أن أشعل محتجون النار في عدد من السيارات الخاصة، أثناء جنازة 4 مسيحيين قتلوا في أعمال عنف ببلدة الخصوص.
وأجرى مرسي اتصالا مع البابا تواضروس الثاني على خلفية الأحداث، في حين ألغى رئيس الوزراء هشام قنديل زيارة مقررة إلى كينيا لمتابعة الأحداث في القاهرة.
وبدأت الصدامات أثناء خروج المشيعين من الكاتدرائية، إذ فوجئوا بمجهولين يلقون الحجارة عليهم بينما كان المشيعون يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، وهتف المشيعون داخل الكاتدرائية "ارحل.. ارحل" في هتاف موجّه إلى الرئيس المصري.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان أنه "أثناء تشييع الجنازة وسيرها بشارع رمسيس (الذي تطل عليه الكاتدرائية) أقدم بعض المشيعين على إتلاف عدد من السيارات، ما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالي المنطقة".
وتجددت الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين الأحد في الخصوص، وقال مسؤول في الشرطة لـ"فرانس برس": "هناك اشتباكات بين المسيحيين والمسلمين وبعض الشباب يشتبكون مع الشرطة".
وقال مسؤول أمني في القاهرة إن المسلمين والمسيحيين تبادلوا الرشق بالحجارة، بينما استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع للسيطرة على الموقف ومنع تفاقم الوضع.
وقتل 4 مسيحيين ومسلم في أعمال عنف اندلعت مساء الجمعة في بلدة الخصوص، وهي منطقة فقيرة في محافظة القليوبية، بعد أن اعترض رجل مسلم على أطفال كانوا يرسمون صليبا معقوفا قرب مسجد.
وسب الرجل بعد ذلك المسيحيين والصليب وتشاجر مع شاب مسيحي كان يمر بالصدفة، قبل أن يتحول الأمر إلى مواجهات بالأسلحة بين المسلمين والمسيحيين، بحسب أجهزة الأمن.
وحسب رجل دين مسيحي، التهمت النيران "جزءا" من كنيسة إنجيلية، علاوة على منزل أسرة مسيحية، كما تم نهب صيدلية يمتلكها مسيحيون.