انتقد البابا تواضروس، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، الثلاثاء أداء الرئيس المصري في التعاطي مع أحداث العنف التي وقعت أمام كاتدرائية الأقباط، وخلفت قتيلين وعشرات المصابين.

وقال تواضروس إن الرئيس محمد مرسي وعده بحماية الكاتدرائية، لكنه لم ينفذ ما وعد، كما وصف سلوك الرئيس بالإهمال وسوء تقدير الموقف"، حسب ما أوردت وكالة آسوشيتد برس، نقلا عن حديث للبابا مع شبكة "أون تي في" المصرية المستقلة.

ووصف البابا الأحداث بـ "المؤلمة والمتعبة والغريبة على المجتمع".

وقال: "إن على الدولة أن تحمي الأقباط، ويجب أن يكون هناك تطبيق للقانون وقرار حاسم".

وكانت الأوضاع توترت في مصر بعد ليلة من أعمال العنف أمام كاتدرائية الأقباط خلفت قتيلين و89 جريحا، بعد مراسم تشييع، ما زاد من حدة وضع سياسي واجتماعي مضطرب أصلا.

وفي المقابل ندد الرئيس محمد مرسي بأعمال العنف مؤكدا للبابا تواضروس، أن "الاعتداء على الكنيسة، اعتداء علي شخصيا". كما أمر بفتح تحقيق فوري.

من جهة أخرى ينظم عدد من القوى السياسية والحركات الثورية في مصر مسيرتين إلى مقر الكاتدرائية المرقسية الثلاثاء، للتنديد بأحداث العنف.

وقالت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة إن الهدف من تنظيم المسيرتين هو التأكيد على عدم وجود فتنة في الشارع المصري، والمطالبة بفتح تحقيق علني في تلك الأحداث.

من جهة أخرى أدانت الخارجية الأميركية ما وصفته بكافة أشكال العنف الطائفي في مصر، ورحبت بالتحقيق الذي توعد الرئيس المصري بإجرائه عقب أحداث العنف الأخيرة.

وكان مبنى الكاتدرائية وساحتها بالعباسية تعرضا لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وللرشق بالحجارة الأحد.

وعاد الهدوء صباح الاثنين إلى منطقة حي العباسية، لكن عناصر الشرطة لا تزال منتشرة بكثافة حول كاتدرائية القديس مرقس، ولا يزال أقباط متجمعين فيها.

وشارك آلاف الأقباط الأحد في مراسم تشييع 4 أقباط قتلوا في أعمال عنف طائفي مساء الجمعة شمالي القاهرة.

وأخذت مراسم التشييع طابعا سياسيا حين هتف المشاركون فيها بشعارات مناهضة لحكم الإسلاميين ونقلت هذه المشاهد مباشرة عبر التلفزيون.