يلتقي عدد من وزراء خارجية دول مجموعة الثماني، بينهم الأميركي جون كيري، ممثلين عن المعارضة السورية في لندن، الأربعاء، قبل يوم من اجتماع للدول الصناعية الكبرى، تهيمن عليه الأزمة السورية، والملف النووي الإيراني، وموضوع كوريا الشمالية.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، ونائبي رئيس الائتلاف الوطني السوري جورج صبرا وسهير الأتاسي، الذين سيحضرون الاجتماع، سيجددون الطلب من هذه الدول إمداد المعارضة بالأسلحة.

واستبعدت تلك المصادر مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اللقاء مع ممثلي المعارضة، على ضوء موقف موسكو الداعم للرئيس السوري بشار الأسد.

وتضم مجموعة الثماني الولايات المتحدة الأميركية، اليابان، ألمانيا، روسيا، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، وكندا.

وعلى الصعيد الميداني، قتل شخص على الأقل وأصيب ستة آخرون، ليلة الأربعاء، في هجوم بقذائف الهاون، شنته المعارضة السورية على ضاحية كفر سوسة في العاصمة السورية دمشق، وفق ما ذكرت إذاعة محلية موالية للحكومة.

وقالت الإذاعة إن غالبية القذائف سقطت في شوارع وساحات متاخمة لمقر رئاسة الوزراء ووزارات الخارجية وفرع للمخابرات، وأصابت إحدى القذائف جدار مجمع سكني قرب مبنى وزارة الخارجية.

وأكدت مصادر سورية لـ"سكاي نيوز عربية" وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والجيش الحر قرب مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء، جنوب شرقي دمشق.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط فرع المخابرات الجوية في بلدة سبينة، في ريف دمشق. في الوقت نفسه، بث ناشطون صورا لقصف جوي تعرضت له البلدة، بقنابل عنقودية حسب قولهم. ولم يتسن لنا التحقق من صحة الصورة من مصدر مستقل.

على صعيد آخر، نفى رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، سليم إدريس، أن تكون هناك أي صلة أي صلة بين عناصر الجيش الحر، وأفراد ما يعرف بـ"تنظيم جبهة النصرة".

وأقر سليم إدريس، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، "بدخول آلاف المقاتلين إلى سوريا عبر العراق"، إلا أنه شدد على أن "كل عناصر الجيش الحر هم من السوريين".

وكانت رسالة نسبت إلى زعيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" أبو بكر البغدادي، اعتبر فيها "جبهة النصرة فرعا من فروع القاعدة في سوريا".

وفي قضية اللاجئين، حذرت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة من أن عمليات دعم اللاجئين السوريين قد تتوقف بسبب نقص التمويل اللازم.

وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين السوريين في الخارج تجاوز عتبة المليون و300 ألف شخص، بزيادة بلغت 200 ألف شخص شهريا.

وكانت المنظمة قد تلقت وعودا بتسلم مليار ونصف المليار دولار خلال مؤتمر للمانحين في الكويت في يناير الماضي، لكنها لم تتلق منها حتى الآن سوى أربعمئة مليون دولار.

من جانبه، وجه وزير الصحة الأردني مجلى محيلان، الثلاثاء، نداء إلى العالم لمساعدة بلاده في تحمل أعباء اللاجئين السوريين الذي قدر عددهم بمليون شخص.

ونقلت وكالة الأنباء الاردنية الرسمية عن الوزير قوله إن "عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى الاردن يقدر بمليون لاجئ، الأمر الذي يخلق ضغوطا كبيرة"، على المؤسسات الصحية في المملكة.

وطالب الهيئات الدولية والجهات المانحة بتقديم "دعم مستعجل بقيمة 250 مليون دينار (353 مليون دولار) لاستمرار تأمين الخدمات الصحية للاجئين السوريين والمحافظة على المنظومة الصحة الأردنية".