كشفت السلطات العراقية عن حفر خندق يفصل بين أراضيها وبين الأراضي السورية، بهدف منه تسلل المسلحين بين البلدين، كما أكدت استعداداها لـ"التصدي للجماعات الإرهابية،" وذلك ردا منها على إعلان تنظيم القاعدة في العراق توحيد صفوفها مع "جبهة النصرة" في سوريا، رغم نفي الأخيرة لذلك.
وقالت وزارة الداخلية العراقية إنها تتولى "التدي لجميع العناصر الإرهابية التي تحاول دخول البلاد من دول الجوار،" مضيفة أن ما وصفتها بـ"التنظيمات الارهابية" تسعى الى تغيير مسمياتها بين فترة وأخرى وتتلاعب بالكلمات في محاولة لصدم المجتمع.
وقال الناطق باسم الوزارة، العميد سعد معن، إن قوات قيادة حرس الحدود "موجودة ومستعدة للتصدي دائما لجميع الإرهابيين وكل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد،" مشيرا إلى "حفر خندق بين العراق وسوريا لمنع عبور المسلحين من سوريا الى الأراضي العراقية،" وفقا لموقع الداخلية العراقية.
ونقلت الوزارة أيضا عن رئيس مجلس نقاذ الأنبار، الشيخ حميد الهايس، قوله إنه كان قد حذر في وقت سابق من وجود ما وصفها بـ"إشارات" الى جهود لتوحيد تنظيم القاعدة وجبهة النصرة في سوريا، معتبرا أن الجبهة، ومنذ تشكيلها "هي جزء من تنظيم القاعدة الإرهابي."
وكانت "جبهة النصرة" قد نأت بنفسها عن تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، ونفت أن تكون الحركة، التي تنشط في سوريا وتدرجها الإدارة الأمريكية ضمن لائحة الإرهاب، امتدادا له، ولكنها أعلنت في الوقت ذاته، مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.