أكد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي أن عدد خريجي الكليات التقنية في المملكة خلال الأعوام الخمسة الماضية «وصل إلى أكثر من 100 ألف خريج، التحق 73 في المئة منهم بسوق العمل، أو أسسوا مصالحهم الخاصة، وبعضهم التحق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، مشيراً إلى أن المؤسسة لم تتوصل إلى أي معلومات عن أوضاع 8 في المئة من خريجيها.

وقال العتيبي في تعقيب على مقالة الزميل عبدالعزيز السويد التي جاءت بعنوان «معلوم هذا علي بابا» الأسبوع الماضي، أنه «من خلال إحصاءات المرصد الوطني للقوى العاملة، الذي تمت تغذيته بجميع بيانات خريجي الكليات التقنية بالمؤسسة للأعوام الخمسة الماضية، فإنه يؤكد أن 3 في المئة من خريجي المؤسسة يكملون دراساتهم الجامعية حالياً، و16 في المئة يبحثون عن عمل واشتركوا في برنامج «حافز»، و8 في المئة لم يتوصل المرصد إلى أي معلومات عنهم».

وأكد المتحدث الرسمي باسم «التدريب التقني» أن المؤسسة تتفق مع الزميل السويد بأن عدد خريجيها لا يزال متواضعاً، «نحن نتفق في شأن أن الأعداد لا تفي بحاجة مشاريع التنمية في المملكة، بحيث لا يمكن للمؤسسة في ظل إمكاناتها الحالية أن تغطي كامل الحاجة، ليظهر الفني السعودي أمام الناس في كل مستويات المهنة، علماً بأن متابعة الخريجين لم تعد متروكة للاجتهاد، إذ قامت وزارة العمل بتأسيس المرصد الوطني للقوى العاملة الذي تتم تغذيته بجميع المعلومات».

ولفت إلى أنه تم ربط جميع البيانات الوظيفية للخريجين مع قواعد بيانات أساسية يمكن متابعتها، والاستفادة من مخرجاتها في عدد من المؤسسات، منها وزارة الخدمة المدنية والداخلية والتأمينات الاجتماعية.
وكان الكاتب في صحيفة «الحياة» الزميل عبدالعزيز السويد انتقد آلية عمل «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني»، وتساءل إن كانت «المؤسسة» لا تدرب أو تعلم شيئاً مفيداً يحقق دخلاً جيداً للفني السعودي.