نشرت وزاة الداخلية التونسية اليوم السبت وللمرة الأولى صور خمسة مشتبه بهم في اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد، ودعت المواطنين إلى التعاون في البحث عنهم.
وقدمت الوزارة على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صور خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في اغتيال بلعيد يوم 6 فبراير/شباط الماضي.
وقالت في البيان إن "الإدارة الفرعية لمقاومة الإجرام واستنادا إلى إذن قضائي، تطلب من كل المواطنين المساهمة في البحث عن المظنون فيه الرئيسي وبقية الضالعين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد".
وتضم قائمة الصور المنشورة صورة المشتبه به الرئيسي كمال القضقاضي (34 عاما)، إلى جانب صور أربعة آخرين وهم أحمد الرويسي (46 عاما) وسلمان المراكشي (30 عاما) ومروان بن الحاج صالح (33 عاما) وعز الدين عبد اللاوي (38 عاما).
وشكل اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد (49 عاما) بالرصاص أمام منزله صدمة قوية للتونسيين، وخلف مقتله اضطرابات في تونس، وسجلت جنازته مشاركة واسعة من المواطنين.
وكان وزير الداخلية في الحكومة التونسية السابقة علي العريض قد أعلن يوم 26 فبراير/شباط الماضي إيقاف اثنين من المشتبه بهم في قتل بلعيد، وتحدث عن انتمائهم إلى التيار السلفي.
ودأب محتجون من الجبهة الشعبية على التجمع أمام مقر وزارة الداخلية كل يوم أربعاء للمطالبة بالكشف عن القاتل الرئيسي لبلعيد، ويقول قياديو الجبهة إنهم سيستمرون في وقفاتهم الاحتجاجية إلى حين الكشف عن الحقيقة كاملة.
وكان حزب الوطنيين الديمقراطيين الذي كان يرأسه بلعيد قد أعلن يوم 11 مارس/آذار الماضي رفع ملف اغتيال بلعيد إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف لكشف الحقائق و"المسؤولية السياسية والجنائية" وراء الحادثة.