دعا القيادي الفلسطيني في حركة فتح مراون البرغوثي القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي الرئيس محمود عباس إلى عدم استئناف المفاوضات مع إسرائيل، قائلا إن نتائج هذه المفاوضات لن تتغير في ظل حكومة معادية للسلام على حد تعبيره.
وقال البرغوثي في رده على أسئلة لسكاي نيوز عربية أرسلت له عبر محاميه: "أنصح القيادة الفلسطينية بعدم تكرار هذه التجربة لأن النتائج لن تكون مغايرة والحكومة الإسرائيلية معادية للسلام وهي حكومة احتلال واستيطان وتطرف".
ودعا البرغوثي القيادة الفلسطينية بدلا من ذلك إلى "التوجه للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية كاملة لفلسطين والانضمام لكافة المواثيق والوكالات والمعاهدات الدولية وكذلك للوكالات الدولية ولمحكمة الجنايات الدولية وكذلك العمل على الصعيد الدولي والإقليمي لمقاطعة إسرائيل وعزلها ومعاقبتها دولياً وتصعيد دائرة المقاومة للاحتلال الى جانب المقاطعة الشاملة له سياساً وادارياً وامنياً واقتصاديا".
وكان وزير الخارجية الأميركي قد زار إسرائيل والضفة الغربية مطلع الشهر الجاري في إطار مسعى أميركي جديد لاستئناف عملية السلام بين الجانبين.
وقلل البرغوثي من أهمية التحركات الأميركية لدفع عملية السلام قائلا إن "واشنطن لم تنجح على مدى عقدين في ذلك لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة استيطان وقمع"، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بقضية الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، أشاد القيادي في حركة فتح بالتفاعل الكبير الذي بيديه الشعب الفلسطيني مع القضية.
وقال إن "حملات التضامن تكثفت منذ بداية الإضرابات والتي لم تنقطع منذ بداية عام 2011 وحتى هذا التاريخ".
وأشار إلى أن أي تقصير في قضية الأسرى "تتحمل مسؤوليته القيادة الفلسطينية الرسمية والفصائل الفلسطينية مجتمعة فهي لم تبذل الجهد الكافي ولا تقوم بما هو ملقى على عاتقها لتحرير الأسرى".
وفي رده على سؤال حول تعثر المصالحة الفلسطينية، قال البرغوثي إن الانقسام "وصمة عار على جبين القيادات الفلسطينية وهي صفحة سوداء في سجل فلسطين ناصع البياض"، لافتا إلى أن "هناك طبقة قيادية أصبح لها مصالح في استمرار الانقسام والحفاظ على الامتيازات الفئوية والشخصية"، على حد قوله، دون تسمية أحد بعينه.
ورحب البرغوثي في الوقت ذاته بعقد أي لقاء من أجل المصالحة والوحدة الوطنية وبأي دعوة عربية أو إسلامية أو صديقة لإنهاء الانقسام.
وأعرب عن أمله أن تنج قمة عربية مصغرة مقترحة في تشكيل حكومة فلسطينية جديدة وإلى انتخابات تشريعية ورئاسية وأخرى لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
وكانت قطر قد دعت خلال القمة العربية الأخيرة في الدوحة إلى عقد قمة مصغرة في القاهرة في أقرب وقت ممكن لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح.