يصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاثنين إلى النيجر، وهي رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.

والنيجر هي المحطة الثانية في جولة أحمدي نجاد، التي تشمل ثلاث دول وتستهدف تعميق علاقات إيران مع إفريقيا، وهي قارة يتقرب إليها الرئيس الإيراني، التماساً لصفقات الأعمال والدعم الدبلوماسي مع زيادة عزلة طهران تحت وطأة العقوبات الدولية.

ويقول بعض المحللين الغربيين إنه يحتمل أن إيران توشك على استنفاد احتياطاتها من اليورانيوم الخام، وقد يتعين عليها البحث عن مصادر خارجية لتستمر في نشاطها النووي.

تضارب معلومات حول نقص اليورانيوم

وأكدت إيران الأسبوع الماضي أن العمليات بدأت في منجمين لليورانيوم، وأن العقوبات الغربية لن تبطئ وتيرة نشاطها النووي، وتنفي إيران أي نقص في اليورانيوم الخام قائلة إن مناجمها تمدها بما يحتاجه نشاطها النووي.

لكن تقريرا لمؤسسة كارنيجي واتحاد العلماء الأميركيين كشف هذا الشهر أن شح موارد إيران من اليورانيوم وانخفاض مستوى جودته يجبرانها على "الاعتماد على مصادر خارجية لليورانيوم الطبيعي والمعالج".

وأضاف مركزا الأبحاث: "برغم تأكيد القيادة الإيرانية عكس ذلك فلا تكفي احتياطيات إيران من اليورانيوم بأي حال لإمداد برنامجها النووي".

النيجر تتطلع لشريك جديد في تعدين اليورانيوم
ويصل أحمدي نجاد إلى النيجر قادماً من بنين، وبعد النيجر سيتوجه الرئيس الإيراني إلى غانا المنتجة للنفط، فيما يتوقع أن تكون آخر جولة له في إفريقيا قبل أن يترك منصبه في يونيو/حزيران المقبل.

ولم يتضح ما إذا كان توقيع أي اتفاق مع النيجر مطروحا خلال زيارة أحمدي نجاد لكن نظيره النيجري قال الشهر الماضي إنه يريد التفاوض من جديد على شروط اتفاق بلاده مع شركة "أريفا" الفرنسية التي تحتكر استخراج اليورانيوم في النيجر.

وعشية وصول أحمدي نجاد دعا اتحاد طلابي نيجري إلى إبرام اتفاق بشأن اليورانيوم مع إيران. يذكر أن هناك إحباطا واسع النطاق يعم النيجر، وهي من بين أقل دول العالم نموا، لقلة ما استفادته الدولة على مدى عشرات السنين من تعدين اليورانيوم الذي تقوم به شركة "أريفا" في شمال البلاد.