كشف رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن، عن الانتهاء من إنشاء البنية التحتية للعناوين في جميع أنحاء المملكة.
وأشار إلى أنه تم إنشاؤها بطريقة «معيارية». وذكر أنه تم اعتمادها من «الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس» وعدد من الأنظمة العالمية، «ما يسهل حصول المواطن على جميع الخدمات البريدية»، لافتاً إلى أن المشروع موجود الآن في مجلس الوزراء، لاعتماده كعنوان رئيس للمواطنين، مشدداً على ضرورة «حصول جميع المواطنين عليه، للحصول على جميع الخدمات».
وأوضح بنتن، في إجاباته على أسئلة الصحافيين، عقب افتتاح مُلتقى «نظم المعلومات الجغرافية»، أمس، في الدمام، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، أن «مشروع العناوين يندرج تحت مشروع كبير، أطلق عليه «واصل»، لافتاً إلى أنه عبارة عن «عنوان بسيط، بعد أن تم تقسيم المملكة إلى رموز بريدية بسيطة، وهي عبارة عن حي، أو جزء من حي، ومكون من 5 أرقام».
ووصف رئيس مؤسسة البريد السعودي، المشروع بأنه «رقم ذكي، ولا يختلف عن العناوين العالمية، التي تتكون من رقم المنزل، والرمز البريدي، واسم الشارع والمدينة، ما يسهل الوصول إلى أي منزل أو موقع»، لافتاً إلى أنه تم «ترقيم جميع منازل المملكة. كما تم اعتماد المشروع في كثير من المواقع الجغرافية الهامة، مثل، Google earth»»، مشيراً إلى وجود مشكلة كبيرة في السابق، تمثلت في «عدم وجود عناوين موحدة لمدن وقرى وهجر المملكة، التي كانت تمثل حجرة عثرة في حصول المواطن على الخدمات البريدية».
ورد على سؤال لـ»الحياة»، حول الانتقاد السابق الذي وجهه مجلس الشورى، بشأن مشروع «واصل»، الذي كلف خزينة الدولة 800 مليون ريال، مؤكداً أنه لم يسمع بهذا الانتقاد، إلا من خلال الصحف، معتبراً أنها «قد تكون مجرد مداخلات من بعض أعضاء المجلس». وشدد على أن «عملية توحيد العناوين في المملكة تندرج ضمن مشروع «واصل».
وقال: «إن المملكة تحتل المرتبة الـ17 من بين الدول التي لديها عناوين لجميع المواقع في المملكة، وكذلك في إنشاء شبكة توزيع».
وأكد أن صناديق «واصل» السابقة تم وضعها من قبل شركات استثمارية، تستثمر مع البريد السعودي من باب «الدعاية»، لافتاًً إلى أن مدة العقد المبرم معهم هي 3 سنوات.
وأوضح أن مجلس الشورى «طلب من وزارة المالية دعم مؤسسة البريد السعودي، وكذلك اعتماد مشروع «واصل» كعنوان بريدي إجباري لجميع المواطنين».
وراهن بنتن، على نجاح المشروع، الذي «سيمكن جميع المواطنين من الحصول على جميع الخدمات. وبخاصة بعد أن تم تفعيله مع عدد من الجهات المختصة.
وسيستطيع أي مواطن الحصول عليه من دون مقابل، إضافة إلى أنه لا يمكن تفعيل الحكومة الإلكترونية من دون وجود عنوان وبريد فعال».
بدوره، قال أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف: «إن المملكة تمضي على طريق الحضارة والتقدم والعمران في خطوات تواكب التقدّم الإنساني والعالمي، الذي يشهد نمواً متسارعاً، وتطوراً مستمراً نحو عالم لا مكان فيه إلاّ للأمم الحيّة التي تواكب مستجداته في المجالات العلمية والمعرفية وتطبيقاتها الصناعية والاقتصادية والعمرانية».
وأشار إلى أن الهدف من إطلاق لجنة أنظمة المعلومات الجغرافية في إمارة الشرقية منذ سنوات، يتمثل في أن «يكون التواصل مع المعرفة الإنسانية في هذا المجال عملية مؤسسية مستمرة ودائمة، تمكننا من وضع تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في خدمة تطوير المنطقة وتقدمها».