شنت وزارة الدفاع الصينية هجوما غير مباشر على الولايات المتحدة يوم الثلاثاء لزيادتها التوترات في منطقة اسيا والمحيط الهادي من خلال تصعيد وجودها العسكري والتحالفات في المنطقة وذلك بعد ايام من زيارة جون كيري وزير الخارجية الامريكي لبكين.

وتشعر الصين بقلق ازاء ما أطلقت عليه الولايات المتحدة"اعادة توازن" القوى في الوقت الذي تنهي فيه واشنطن الحرب في افغانستان وتجدد اهتمامها بمنطقة اسيا والمحيط الهادي.

وتقول الصين ان هذه السياسة شجعت اليابان والفلبين وفيتنام في خلافات اقليمية قائمة منذ فترة طويلة.

وقالت وزارة الدفاع الصينية في ورقتها البيضاء السنوية ان الصين تواجه "تهديدات امنية متعددة ومعقدة" على الرغم من تزايد نفوذها. واضافت ان الاستراتيجية الامريكية تهدف الى اجراء"تغييرات عميقة" في المنطقة.

واضافت الوزارة في الوثيقة المؤلفة من 40 صفحة في اشارة واضحة الى الولايات المتحدة "توجد بعض الدول التي تعزز تحالفاتها العسكرية في اسيا والمحيط وتوسع تواجدها العسكري في المنطقة وكثيرا ماتجعل الوضع هناك اكثر توترا."

وقال يانغ يو جون المتحدث باسم الوزارة للصحفيين ان مثل هذه الخطوات"لا تتفق مع التطورات ولا تؤدي الى الحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة."

وذهبت صحيفة جيش التحرير الشعبي الرسمية الى مدى أبعد وقالت في تعليق يوم الاثنين انه يتعين على الصين تعزيز دفاعاتها لمواجهة تصميم غربي على تقويضها.

وقالت ان"القوى الغربية المعادية كثفت استراتيجيتها لاضفاء الطابع الغربي على الصين وتقسيمها ووظفت كل الوسائل الممكنة لاحتواء نمو بلادنا والتحكم فيه."

ودافع وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الاثنين عن اعادة توجيه السياسة الخارجية الامريكية نحو اسيا لدى اختتامه جولة بالمنطقة هيمنت عليها المخاوف بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وعلى الرغم من ان سلوك كوريا الشمالية اثار غضب الصين بما في ذلك اجرائها ثالث تجربة نووية في فبراير شباط فقد اوضحت انها تعتبر استعراض الولايات المتحدة للقوة ردا على سلوك بيونجيانج تطورا مثيرا للقلق.