طمأن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» الجميع في داخل المملكة وخارجها على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ، مشيرًا إلى أن صحته ولله الحمد بخير، ومن حسن إلى أحسن، وهذا بفضل الله ثم بفضل دعاء المواطنين له ، أيده الله ، حيث لا ينفك عن الدعاء لهم في صلاته، وللوطن، وللأمة الإسلامية.

جاء ذلك في حوار خاص معه أجرته «قناة العربية الفضائية « مساء أمس ، وقال سموه: إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- يدعو للمواطن وللوطن في صلاته أكثر مما يدعي لنفسه وحريص على راحتهم بكل الوسائل, ومن النادر أن سيّدي خادم الحرمين الشريفين ما يبدأ في كلمته في جلسات مجلس الوزراء بـ « أرجو من جميع إخواني الوزراء أن يحرصوا على المواطن و أسمع أن هناك شكاوى، ولكن يجب أن نعمل على الوصول إلى الهدف الذي نقدر أن نصل إليه ، وهو راحة المواطن الراحة كاملة»، مؤكدًا سموه أنه إذا حدث نقص في تنفيذ الأوامر تجاه عمل معيّن أو مشروع معيّن، فإن العيب من الجهة الموجه لها الأمر، انطلاقا من المسؤولية الملقاة على جميع الوزراء.

وأفاد سموه أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، دائما يسأل أثناء جلسة مجلس الوزراء، عن تنفيذ إحدى المشروعات التنموية في البلاد, ومن المسئول عنها، ويدعو إلى تكاتف جهود الجهات المعنية بتنفيذ المشروع سواء كانت وزارة وحدة أو عدة وزارات لتنفيذ هذا المشروع أو الوصول إلى قرار معين حول تنفيذه دون تأخير، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - يتابع بكل دقة تنفيذ كل المشروعات التنموية، وينزعج - حفظه الله - من تأخير تنفيذ هذه المشروعات أو تعطيلها من خلال الإصلاحات المتعاقبة التي تمر على أي مشروع، مثل مشروعات إصلاح الطرق.

وأضاف سموه : « إن خادم الحرمين الشريفين في يوم من الأيام كان قد تحدث مع رجال الأعمال، وقال لهم : أتمنى أن الشركات المتوسطة تجتمع مع بعضها البعض، ويكونوا شركات كبيرة لأن اليوم المشاريع الموجودة في المملكة ولله الحمد مشاريع كبيرة جدًا وكثيرة جدًا، بمعنى أن الشركات الكبيرة الموجودة حاليًا لا تستطيع أن تقوم بهذا العمل بالكامل في ظل الحركة التنموية التي تمر بها البلاد».

وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت للجنادرية 28، قال سموه : « والله أنا دائما أقول الله يهديهم، اليوم أعتقد كل الأسواق فيها اختلاط، وهذا ليس بعيب، هذه سنّة الحياة, ونحن بأوامر سيّدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - نعمل في الجنادرية على أن كل ما يقام فيها لا يختلف عن قيمنا الإسلامية وعادات مجتمعنا الأصيلة, وعلى أن لا يكون هناك شيء يضر المجتمع في جميع النواحي, لا سيما ما يتعلق بقضية الاختلاط في الجنادرية، علمًا بأن المرأة لا تأتي إلا ومعها محرمها».

وأردف سموه : « كنّا نعاني الأمرين في الأول، حينما كان الرجال يدخلون المهرجان في أيام محددة لهم منفصلين عن حضور النساء, حيث حدثت حالات اضطرارية مرضية لكثير من النساء وقتها، واضطررنا في إدارة المهرجان إلى نقلهن في الاسعاف ومعظمهن لا يعرف من هو ولي أمرها، فوجدت مشاكل عديدة حول هذا الموضوع، واليوم ولله الحمد تجتمع العائلة في مكان واحد، ويدخلون ويخرجون سويًا في يوم واحد، وأنا أعتقد أنه شيء يجب أن نشجعه, ولن نسمح في الجنادرية أو في غير الجنادرية أنه يكون فيه اختلاط غير شرعي، أو مخالف لديننا، أو مجتمعنا، أو عاداتنا، أو تقاليدنا».