أعلنت الشرطة الأميركية، الأربعاء، اكتشاف رسالة مرسلة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تحتوي على "مادة مشبوهة".

وقال جهاز الخدمة السرية الأمريكي إنه تم استلام رسالة موجهة لأوباما بها مادة مريبة في مكتب فحص البريد الثلاثاء 16 إبريل/نيسان.

ويأتي هذا التطور، فيما كشف مصدر مقرب من التحقيق أن المتفجرات المستخدمة في اعتداء بوسطن كانت عبارة عن طناجر ضغط محشوة بقطع معدنية وكرات فولاذية.

وصرح الرئيس الأميركي بأن التحقيقات جارية للكشف عما إذا كان الجناة منظمة دولية أو جماعة محلية أو أحد الأفراد.

وكانت قنبلتان انفجرتا مساء الاثنين قرب نقطة وصول ماراثون بوسطن الشهير، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و176 جريحاً. وتوعد أوباما بمحاسبة الفاعل أو الفاعلين أمام القضاء. هذا وبقيت منطقة كبيرة في وسط بوسطن مغلقة بمعرفة الشرطة، الثلاثاء، فيما تتابع السلطات التحقيق في انفجار القنبلتين.

ويعد هذا الهجوم الأسوأ في الأراضي الأميركية منذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001 عندما قاد متشددون من تنظيم القاعدة طائرات ركاب مخطوفة وصدموا بها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع (البنتاغون)، مما أسفر عن مقتل ثلاثة آلاف شخص.

وفي عام 1995، قام المواطن الأميركي اليميني المتطرف تيموثي مكفاي بتفجير شاحنة ملغومة ضخمة أسفرت عن تدمير المبنى الاتحادي في أوكلاهوما وقتل 168 شخصاً.

يذكر أن ماراثون بوسطن السنوي الذي يقام منذ العام 1897 يجذب نحو نصف مليون متفرج، ونحو 20 ألف مشارك كل عام.