حذر الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، من مغبة السعي لربط بلاده بالشقيقين تسارناييف، المشتبه بهما في قضية تفجيرات ماراثون بوسطن، وألمح إلى أن أجهزة الأمن الأمريكية تسرعت في قتل أحدهما رغبة منها بتقديم نتائج سريعة للرأي العام، كما دعا إلى النظر في الداخل الأمريكي للبحث عن "جذور الشر."
وقال قاديروف في بيان صحفي صادر عن مكتبه السياسي: "نتوجه بالتعزية إلى سكان مدينة بوسطن والشعب الأمريكي. وبحسب التقارير الصحفية فإن شخصا من أسرة تسارناييف قتل اليوم (الجمعة) خلال محاولة اعتقاله، وكان من المنطقي اعتقاله لمعرفة كافة الظروف المحيطة بما ارتكبه."
وأضاف الرئيس الشيشاني الذي وصل إلى السلطة خلفا لوالده أحمد قاديروف، ويرتبط بعلاقات قوية مع موسكو: "ربما كانت القوات الخاصة (الأمريكية) بحاجة إلى نتائج لتهدئة الرأي العام بأي وسيلة."
وتابع قاديروف قائلا: "إن أي محاولة لربط الشيشان بالشقيقين تسارناييف - في حال ثبوت تورطهما - هي محاولة عقيمة، لقد ترعرعا في الولايات المتحدة وتكونت وجهات نظرهما ومعتقداتهما على أراضيها، لذلك يجب النظر في جذور الشر بأمريكا. على العالم التوحد بمحاربة الإرهاب ونحن ندرك ذلك أكثر من سوانا."
من جانبها، قالت الحكومة القرغيزية إن الشقيقين تسارناييف غادرا أراضيها قبل 12 سنة، وتوجها إلى منطقة داغستان الروسية، وهاجرا منها إلى الولايات المتحدة، مضيفة أن خروجهما من البلاد خلال مرحلة طفولتهما تجعل من غير المناسب ربط قرغيزستان بهما.