أغلقت مراكز الاقتراع في العراق أبوابها وبدأت عمليات فرز الأصوات في انتخابات مجالس المحافظات التي شهدت إقبالا ضعيفا من الناخبين وسط تفجيرات وحظر للتجوال.

وتم غلق صناديق الاقتراع الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، لتبدأ عمليات الفرز في الانتخابات التي تنافس فيها أكثر من 8100 مرشح ينتمون إلى أكثر من 260 كيان سياسي على أصوات 13 مليونا و800 ألف ناخب للفوز بـ 378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة أشهر بسبب الظروف الأمنية في هاتين المحافظتين.

وتستثنى من هذه الانتخابات محافظات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي أي أربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها.

وقال مراسل سكاي نيوز عريية إن الإقبال على التصويت كان ضعيفا للغاية لدرحة اضطر معها رجال الدين إلى حث الناس عبر مآذن المساجد من أجل الذهاب للتصويب.

وأوضح أن الإقبال الضعيف يرجع على ما يبدو إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات وشملت حظرا على السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا باليوم الانتخابي، إلى جانب زيادة حواجز التفتيش على الطرقات، وخصوصا في العاصمة.

وانتخب المسؤولون العراقيون مرشحيهم في مركز انتخابي خاص في فندق الرشيد الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.

وفي وقت لاحق رفعت السلطات حظر التجوال في عموم العراق في محاولة لزيادة الإقبال، فيما أعلنت الأحد عطلة رسمية حتى يتسنى لقوات الأمن نقل صناديق الاقتراع، خشية وقوع هجمات قد ينتج عنها ضحايا.

وجرت هذه الانتخابات في ظل تصاعد ملحوظ لأعمال العنف اليومية مؤخرا والمستمرة منذ غزو البلاد عام 2003، حيث قتل نحو مئة على مدار الأسبوع الماضي منهم 15 مرشحا، علما أن أكثر من 200 شخص قتلوا في العراق منذ بداية أبريل وفقا لحصيلة تعدها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر أمنية وطبية.

وقالت مراسلة سكاي نيوز عربية إن 9 قذائف هاون سقطت على مناطق سكنية في قضاء المسيب في بابل.

وتعرض مركزان انتخابيان في مدينة الحلة جنوب بغداد لهجومين بالعبوات الناسفة، ما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص. كما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة جبلة دون وقوع إصابات.

من جانبه، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، إن العملية الانتخابية في العراق "تسير بطريقة سلسة". وأضاف في مؤتمر صحفي أن "مراكز الاقتراع في أحسن حال".