قال وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الرشيد إن المؤسسة التربوية والمجال التعليمي لن يحقق أهدافه إلا حين يكون على رأس العملية التربوية التعليمية أناس نذروا حياتهم لهذه المهمة الإنسانية الأولى، وحين يشعر هؤلاء بأن عملهم رسالة مقدسة وليس مجرد وظيفة، حسب تعبيره.

وأضاف الرشيد بأن أهداف المؤسسة التربوية لن يكتب لها النجاح إلا حين يحظى المعلم بالاهتمام والتقدير، مستشهداً بما قاله رئيس سنغافورة للقضاة في بلاده، حين طالبوه بأن رواتبهم مثل رواتب المعلمين: "كيف تطلبون مني أن أجعلكم مماثلين لمعلميكم، ومَن مكّنوكم مما أنتم فيه؟!".

وأشار الرشيد خلال محاضرة له بمحافظة حوطة سدير، إلى أن كثيراً من الممارسين لهذه المهنة لا يعرفون الأهداف الموجبة لإقامة المؤسسة التعليمية، مؤكداً وفقاً لـ "الحياة" أن التعليم العام ليس من أهدافه تخريج متخصصين في مختلف العلوم، وإنما يهدف إلى تقديم نبذات تعريفية بهذه المجالات فقط.

وانتقد الرشيد واضعي المناهج الدراسية في المملكة في العقود الأخيرة، بسبب اعتماد المتخصصين في كل مادة على إقحام مفردات ومستجدات مادتهم التي يصعب على الطلاب فهمها.